يمثل تفجير الحافلة السياحية بطابا على أيدي مسلحين، تحولا استراتيجيا نحو الأهداف السهلة قد يلحق مزيدا من الضرر باقتصاد البلاد. واختار المهاجمون الذين قتلوا اثنين من الكوريين الجنوبيين ومصريا، الأحد 16 فبراير، منطقة عمليتهم بدهاء فهي منطقة عازلة ضعيفة الحراسة تقع في جنوبسيناء بين مصر وإسرائيل. ورغم ان الخسائر في الارواح قليلة نسبيا يعلم المتشددون ان اللقطات التلفزيونية للحافلة ستساهم في احجام السياح عن القدوم إلى البلاد وتلحق مزيدا من الضرر بالسياحة التي تعد حيوية لاقتصادها. ولم تعلن اي جهة على الفور مسئوليتها عن الحادث وهو أول هجوم يستهدف السياح منذ ان عزل الجيش لمحمد مرسي . لكن الشكوك تحيط بجماعة انصار بيت المقدس التي تتبع نهج القاعدة وتعهدت بإسقاط الحكومة الانتقالية مهددة الشهر الماضي باستهداف المصالح الاقتصادية وخصت بالذكر خط الغاز الذي يمر في شمال سيناء. وتعرضت عدة خطوط للغاز لتفجيرات منذ ذلك الحين. وكثفت الجماعة التي تتمركز في سيناء هجماتها وقتلت المئات من رجال الشرطة والجنود منذ يوليو الماضي، كما اعلنت مسؤوليتها عن محاولة لاغتيال وزير الداخلية في القاهرة. وقالت آنا بويد المحللة في آي إتش إس جينز في لندن إن مهاجمة المتشددين للسياحة كانت متوقعة منذ فترة. وأضافت، "هناك حملة لتقويض الدولة وبالطبع استهدف معظمها المنشآت العسكرية والحكومية، لكن إلحاق الضرر بالدولة فعليا يتطلب استهداف مصادر دخلها والسياحة جزء من هذا." وأحيا الهجوم على الحافلة ذكريات موجة هجمات الإسلاميين في التسعينات. واستغرق الامر سنوات للقضاء على تلك الحملة التي شملت هجوما على موقع أثري في الاقصر قتل فيه 58 سائحا واربعة مصريين عام 1997. وقد يستغرق الأمر فترة اطول هذه المرة، فجماعة انصار بيت المقدس تتحصن في صحراء سيناء وجبالها وتتلقى الدعم والحماية من المهربين والبدو الذين شكوا طويلا من تجاهل الحكومة للمنطقة. يمثل تفجير الحافلة السياحية بطابا على أيدي مسلحين، تحولا استراتيجيا نحو الأهداف السهلة قد يلحق مزيدا من الضرر باقتصاد البلاد. واختار المهاجمون الذين قتلوا اثنين من الكوريين الجنوبيين ومصريا، الأحد 16 فبراير، منطقة عمليتهم بدهاء فهي منطقة عازلة ضعيفة الحراسة تقع في جنوبسيناء بين مصر وإسرائيل. ورغم ان الخسائر في الارواح قليلة نسبيا يعلم المتشددون ان اللقطات التلفزيونية للحافلة ستساهم في احجام السياح عن القدوم إلى البلاد وتلحق مزيدا من الضرر بالسياحة التي تعد حيوية لاقتصادها. ولم تعلن اي جهة على الفور مسئوليتها عن الحادث وهو أول هجوم يستهدف السياح منذ ان عزل الجيش لمحمد مرسي . لكن الشكوك تحيط بجماعة انصار بيت المقدس التي تتبع نهج القاعدة وتعهدت بإسقاط الحكومة الانتقالية مهددة الشهر الماضي باستهداف المصالح الاقتصادية وخصت بالذكر خط الغاز الذي يمر في شمال سيناء. وتعرضت عدة خطوط للغاز لتفجيرات منذ ذلك الحين. وكثفت الجماعة التي تتمركز في سيناء هجماتها وقتلت المئات من رجال الشرطة والجنود منذ يوليو الماضي، كما اعلنت مسؤوليتها عن محاولة لاغتيال وزير الداخلية في القاهرة. وقالت آنا بويد المحللة في آي إتش إس جينز في لندن إن مهاجمة المتشددين للسياحة كانت متوقعة منذ فترة. وأضافت، "هناك حملة لتقويض الدولة وبالطبع استهدف معظمها المنشآت العسكرية والحكومية، لكن إلحاق الضرر بالدولة فعليا يتطلب استهداف مصادر دخلها والسياحة جزء من هذا." وأحيا الهجوم على الحافلة ذكريات موجة هجمات الإسلاميين في التسعينات. واستغرق الامر سنوات للقضاء على تلك الحملة التي شملت هجوما على موقع أثري في الاقصر قتل فيه 58 سائحا واربعة مصريين عام 1997. وقد يستغرق الأمر فترة اطول هذه المرة، فجماعة انصار بيت المقدس تتحصن في صحراء سيناء وجبالها وتتلقى الدعم والحماية من المهربين والبدو الذين شكوا طويلا من تجاهل الحكومة للمنطقة.