توصل باحثون إلى أن تلقي دروس في الموسيقى منذ الطفولة المبكرة يؤدي إلى تغييرات بالمخ تسفر بدورها في تحسين أدائه حتى مرحلة البلوغ. تضمن البحث العلمي اجراء فحص بالرنين المغناطيسي على 48 شابا تتراوح أعمارهم مابين 19 و21 عاما ممن تلقوا دروسا موسيقية في طفولتهم لقياس سمك القشرة الدماغية والمادة الرمادية بالدماغ. وأظهر الكشف الإشعاعي على المخ لهؤلاء الشباب الذين تلقوا تدريبا موسيقيا منظما قبل سن السابعة، أن المناطق الدماغية التي تتعامل مع السمع والادراك الذاتي لديهم أكثر سمكا. وأبرزت نتائج البحث كيفية تأثر المخ في السن المبكر الذي يبدأ فيه الأطفال بتعلم آلة موسيقية، وكيف يمكن لهذه التغيرات أن تستمر لفترات لاحقة من الحياة. وقال الباحث وانج بون شين من جامعة بكين "إن التدريب الموسيقي في سن مبكر يفيد الأطفال بصورة أكبر من مجرد الاستمتاع بالموسيقى، فهو يغير الدماغ البشري وهذا التغير يؤدي بالتالي إلى تقدم معرفي".