هو أحد فرسان شعر العامية في مصر، كاتب له أسلوبه ومفرداتة الخاصة، وقصائده التي تنز علي جروح الوطن . يدق ناقوس الخطر حينما تغيب الفرحة فيأتي ليشعرك بالأمل في وقت نفتقد فيه الأمل، فحينما يقول "بلدي ورغم الكدب أنا لسه بصدقها ..خايف عليها من أزمة قلبية..وخايف كمان منقدرش نلحقها فتشعر وكأن للوطن قلم تجسد في علي سلامة. وكان لبوابة أخبار اليوم حوارًا خاصًا مع الشاعر. في البداية كيف يري علي سلامة المشهد السياسي الحالي؟ ..كل شئ يوجد في المشهد السياسي إلا مصر فهناك صراع سلطة، ومصالح، وكدب مباشر، وخوف، و قلق، ومصر غائبة تمامًا عن كل المشاهد، وتأتي من حين لآخر تعطينا جرعة أمل , أو "شوية دفا" ثم تختفي ولا ندري أين ذهبت . ماذا تختار من قصائدك التي كتبتها لتعبر عن الوضع الراهن في مصر؟ عندما كتبت "خايف ف يوم أصحي وافتح الشباك ومالاقيش مصر " كان ذلك في عام 2006 تقريبًا .. لم أكن أتخيل أن يتحقق هذا الكلام علي أرض الواقع، ولكنه الشاعر عندما يكون أمينا معك لدرجة لا يصدقها بشر. هل من الضروري أن يكون الشاعر محرضًا؟..لو كتبت قصيدة تحريضية علي أي شئ سوف تحرض؟ "ياريتني كنت اقدر أحرض علي الحب" ،لكنها القلوب التي لا يعلم أسرارها إلا من خلقها، وأضاف "أنا كل اللي اقدر عليه إني أفكرك إنك لسه بتحس كتبت استراحة علي الصحراوي.. هل فعلا الشعب المصري يحتاج إلى استراحة؟ -أصبحنا لا نملك الوقت وبالتالي ليس لدينا رفاهية الراحة والجلوس في الاستراحات للتأمل حتى، ولكن كلنا يعلم الملفات الصعبة والمعقدة والملحة جدًا، وعلى رأسها الملف الأمني والاقتصادي, كتابة دستور .. انتخابات. فعلا "ما عدش فاضل في الطريق ولا استراحة". لماذا تغيب علي سلامة عن الساحة في الفترة الأخيرة؟ -أنا لم أتغيب عن الساحة ولكني شاعر لا يضع في حساباته شباك التذاكر .. لكن أكتب عندما يراودني الحنين للكتابة. من تؤيد من الشعراء الشباب أو بالأحرى من يعجبك منهم؟ - استمتع بما يكتبه الشاعر الموهوب مصطفى إبراهيم .. وأتمنى أن يواصل مشروعه بنفس النجاح. ما هي أخر أعمالك أو استعداداتك الشعرية؟ انتهيت من ديواني الجديد "محدش شاف وطن" عن دار نهضة مصر، ويضم الديوان أكثر من 80 قصيدة كتبت في الفترة من 2007 وحتى 2013 . ما هي الرسالة التي ترغب أن توجهها للرئيس القادم؟ -أقول لكل من يفكر في الترشح لرئاسة مصر .. أرجوك إن لم يكن لديك حلم.."ماتضيعش وقت مصر". كتبت قصيدة بعنوان "نشرة الأخبار" ماذا تتمنى أن تسمع في نشرة الأخبار؟ -الخبر الذي أتمنى أن أسمعه هو أننا أصبحنا كما كنا شعب واحد.