أكدت الباحثة المساعدة بقسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية بالمركز القومي للبحوث، د.أمل مسعود، أن الكمون به عناصر غذائية كثيرة ومفيدة، مثل الكالسيوم والصوديوم والحديد والماغنيسيوم والزنك والفوسفور والبوتاسيوم وحمض الفوليك. وقالت، أنه يحوي نسب متباينة من السعرات الحرارية والسكريات والنشويات والدهون والماء والبروتين والألياف الغذائية, فضلا عن احتوائه على عدد غير قليل من الفيتامينات مثل فيتامين (أ) و(ب1) و(ب2) و(ب3) و(ب6) و(ب12) و(ك) و(ج) و(د). وقالت: "كل هذه العناصر تعطيه فوائد وقائية وعلاجية، حيث يعمل الكمون كطارد للغازات ويفيد في حالات الاحتقان ويزيد من إدرار اللبن لدي الأم المرضعة، كما يخفف اضطرابات الجهاز الهضمي، ويسهم في تحفيز إفراز الانزيمات من البنكرياس، ويعزز قدرة الكبد على التخلص من السموم، كما يساعد على تخفيف حدة نزلات البرد ويحفز ويقوي الجهاز المناعي ويفيد في علاج مشكلة "الأنيميا" أو فقر الدم بسبب نسبة الحديد التي يحتوي عليها. تابعت، ويزيد الكمون من معدل التمثيل الغذائي بالجسم, ويعمل على حرق الدهون بصورة سريعة، وبفعل فيتامين (ه) فان استخدامه يحافظ على نضارة البشرة ويبقي على شبابها، كما يمكن استخدامه موضعيًا لعلاج آثار الحروق والتجاعيد، أيضاً تستخدم حبوب الكمون المطحون مع الخل لعلاج مشكلات البثور وحب الشباب، ويعمل على التخفيف من الغازات والتقلصات التي تصيب المعدة وكذلك انتفاخات البطن، لما يحتويه من زيوت عطرية وماغنيسيوم وصوديوم، حيث تساعد على تشجيع عملية الهضم, ويحفز الكمون من افراز حامض المعدة، ويسهم في انتاج العصارة المعدية، وهو مطهر جيد ويسهم في تفتيت دهون الكبد ويخلصه من السموم ويقيه من الإصابة بالسرطان. وأوضحت الباحثة أن بذور "الكمون الأسود" تفيد في علاج أمراض ارتفاع ضغط الدم وعلاج الربو والتهاب الشعب الهوائية، إضافة أنه مفيد لمرضى البنكرياس ويحد من نمو الخلايا السرطانية، وعند غلي القليل من الكمون غير المطحون لمدة خمس دقائق واعطائه للطفل الرضيع بعد تبريده بكميات قليلة كل بضع ساعات، فأنه يعالج مشكلة تكون الغازات بمعدته، حيث أنه آمن جدًا للأطفال الرضع الذين أتموا شهرهم السادس. كما أشارت إلى أنه له فوائد أخرى فيما يتعلق بالمرأة حيث أنه يعالج مشكلة فقر الدم التي تصيب الحوامل, وكذلك اللاتي يعانين فقر الدم المصاحب للدورة الشهرية، وهو أيضاً مهم في فترات الرضاعة للأطفال، حيث يحتوي على مركب "ثيمول" الذي يسهم في زيادة إفراز الغدد اللبنية.