شن المستوطنون اليهود في الضفة الغربية حرباً ضد سلسلة محلات "ماكدونالدز" الشهيرة للأطعمة السريعة ، بعد أن رفضت الأخيرة فتح فرع لها في مستوطنة ارييل التي ستفتتح عام 2014. و دعا المستوطنون إلى مقاطعة محلات الوجبات السريعة شعبية ، فيما سارعت سلسلة المحلات المنافسة لها ، وتدعى "مزرعة البرجر"، فورا لفتح متجر لها في مستوطنة ارئيل، فيما اعتبره البعض تحويلا للمنافسة التجارية بينهما إلى صراع ايديولوجى يدور حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. إلى جانب ذلك شن نشطاء الفيسبوك حملات ضد سلسلة المطاعم الشهيرة رافعين شعاراً مضاداً لشعارها المعروف ، يقول "ماكدونالدز أنا لا أحبه." وصرح إيجال ديلمونتى ، نائب المدير التنفيذي لمجلس الطوائف اليهودية في يهودا والسامرة وقطاع غزة أن "ماكدونالدز تحولت من شركة تجارية إلى منظمة ذات أجندة سياسية معادية لإسرائيل" . وأضاف "نحن نتوقع أن يضع المواطنين الإسرائيليين، خصوصا أولئك الذين يعيشون في يهودا والسامرة، هذا الموقف في الحسبان قبل الدخول لهذه المطاعم." ورحب ايجال بإعلان "مزرعة البرجر" بفتح فرع لها في أرييل مؤكداً انها خطوة من شأنها أن تزيد حضورها في جميع أنحاء إسرائيل." منظمة "السلام الآن" دافعت عن ماكدونالدز، قائلة إن للشركة الحق في التصرف وفقا لضميرها والبت في الأماكن التي تريد أن تفتتح فيها متاجرها. وقال ياريف اوبنهايمر، المدير التنفيذي لحركة السلام الآن، أن قرار ماكدونالدز ليس بهدف محاربة المستوطنين ولكنه مجرد عدم رغبة في المشاركة فيما تقوم به إسرائيل من توسيع لنطاق المستوطنات التي في النهاية تضر بالمصالح العامة في إسرائيل . عمري بدان ، المالك والرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز فى إسرائيل، هو واحد من مؤسسي حركة السلام الآن. ووفقا لجلوب، فإن ماكدونالدز إسرائيل قالت إن عدم العمل في الضفة الغربية "كان دائما سياسة الدكتور عمري فدان." وتعتبر اسرائيل ارييل ومعاليه ادوميم كتل استيطانية يجب الاحتفاظ بها في أي اتفاق حول الوضع النهائي مع الفلسطينيين.