أكد المهندس طارق البرقطاوى رئيس الهيئة العامة للبترول فى تصريحات للأخبار أن هناك إجراءات رادعة للسيطرة على أزمة الوقود . مع إستمرار ضخ كميات إضافية وإنتظام حركة الإستيراد وعمليات التكرير بالمعامل . وأضاف أن هناك حملات مستمرة يقودها بنفسه . كما قام صباح أمس بعدة جولات على المحطات بالمعادى ومدينة نصر ومصر الجديدة والتجمع الخامس لبحث المشكلة على الطبيعة وتزويد المناطق التى يوجد بها نقص بالكميات اللازمة . مشيرا إلى أن غرفة عمليات هيئة البترول تعمل على مدار الساعة من خلال شاشات توضح بيان الإستهلاك للمحطات على مستوى الجمهورية ومتابعتة ساعة بساعة مع المحافظين . وتفعيل خطة للرقابة بالتعاون مع وزارة التموين والداخلية والقوات المسلحة . وأضاف البرقطاوى أن هناك إجراءات رادعة للمتلاعبين فى المحطات حيث تم إغلاق عدد من المحطات وترحيل حصص تلك المحطات للمحطات القريبة منها . وقال أنه تم ضبط عدة محطات تبيع الكميات المخصصة فى السوق السوداء وتغلق أبوابها فى وجه الجمهور وسيتم مضاعفة مدد إغلاقها وحرمانها من حصصها . مشيرا إلى ضبط عدة محطات بالقاهرة والمحافظات تضع الحواجز وتمتنع عن البيع وتم تحرير محاضر وحرمانها أيضا من حصتها . وقال البرقطاوى أنه تم تكثيف ضخ الكميات ومراقبتها من خلال مندوبى الهيئة مشيرا إلى زيادة كميات البنزين إلى 17600طن بدلا من 15 ألف طن وزيادة كميات السولار إلى 36 ألف طن بدلا من الكميات المعتادة وهى 35 ألف طن يومى وسيتم الزيادة بصفة تدريجية لمتابعة الإستهلاك وعمليات البيع الطبيعى من خلال المحطات والسيطرة على المهربين والسوق السوداء لترتفع الزيادة إلى 25% لتلبية العجز فى السوق . وقال البرقطاوى أن الإشاعات التى يتداولها البعض هى السبب فى تصاعد الأزمة مؤكدا أنه لانية لتخفيض الكميات وإستمرار الضخ حتى يتشبع السوق ويعود لحالته الطبيعة مع تشديد الرقابة على المستودعات ومعامل التكرير وإستمرار عملها . وتوقع أن يتم السيطرة وعودة الهدوء للمحطات بالكامل خلال 10 أيام . مؤكدا أن الكميات متوافرة ودعا المواطنين إلى الهدوء وعدم التخوف والإنسياق وراء الشائعات مؤكدا أن العمل يسير بالخطة المعتادة وزيادتها . وقال البرقطاوى أن سبب التكدس على المحطات زاد ليرتفع عدد السيارات التى تريد التزود بالوقود إلى 3 مليون سيارة فى نفس الوقت رغم أن المعتاد إرتياد حوالى 400 ألف سيارة للمحطات فإرتفع العدد إلى مايزيد على عشرة أضعاف لتتصاعد المشكلة ويحدث الزحام . وقال طارق البرقطاوى أن هناك جولات ميدانية على مدار الساعة للمتابعة لحظة بلحظة للسيطرة على التكدس وليعود السوق لحالته الطبيعية . مؤكدا تفعيل خطة النقل بأسطول سيارات البترول بالتزامن مع المقاولين والشركات الخاصة لمد المحافظات بالكميات الإضافية من السولار والبنزين . وأرجع البرقطاوي الأزمة إلي الحرب التي يشنها مافيا التهريب والسوق السوداء لمنظومة الكروت الذكية بهدف إجهاضها .مؤكدا وصول الشحنات المستوردة من الخارج ولا توجد مشكلات مع الموردين، بسبب تأخر بعض المستحقات، موضحاً أن كل المستحقات الجديدة يجرى تسديدها بشكل دورى، والقديمة تسدد تباعا،ً ولم ولن تؤثر على عملية الاستيراد أو الإمدادات الحالية للسوق المحلية. وكانت أزمة الوقود قد تفاقمت بالقاهرة والمحافظات وامتدت طوابير السيارات مئات الأمتار أمام المحطات وزادت مشكلة المرور وحدثت مشاجرات بين المواطنين للتسابق على التزود بالوقود