اكد الدكتور محمد بهاء سعد وزير الموارد المائية والري ان السد العالي في انتظار فيضان النيل الجديد مع بدء السنة المائية 2013 -2014 اغسطس المقبل حيث تم اجراء اعمال الصيانة اللازمة لمنشأته ومفيضات الطوارئ ، والبوابات حيث تبدأ مناسيب المياه في الارتفاع مع وصول مياه الفيضان من الهضبة الاثيوبية عبر النيل الازرق ، علاوة علي قيام مركز التنبؤ بالفيضان بتحليل صورالاقمار الصناعية الخاصة بمعدلات سقوط الامطار باعالي النيل. اضاف ان قطاع توزيع المياه بالوزارة يقوم حاليا بتنفيذ برنامج الصرف لمياه النيل خلف السد العالي من المخزون الاستراتيجي ببحيرة ناصر باجمالي لتوفير الاحتياجات المائية لاغراض الزراعة والصناعة والشرب والملاحة النهرية حيث تم امس صرف 260 مليون متر مكعب وهو يعادل حجم الوارد من اعالي النيل كما ثبت منسوب المياه ببحيرة السد العالي عند 172 متر و50 سنتيمتر لاول مرة منذ بدء صرف الاحتياجات المائية للبلاد وموسم الزراعات الصيفية كما بلغ مخزون المياه ببحيرة السد 108 مليار و750 مليون متر مكعب اشار الوزير الي ان مؤشرات فيضان النيل الجديد للسنة المائية 2012 -2013 يتم تحديدها في الاول من اغسطس من كل عام وتستمر حتي يوليه 2014 حيث تشير البيانات الواردة من مراكز الرصد والمتابعة الي انه سوف يكون فيضان اعلي من المتوسط من حيث الوارد من المياه ، وبما لايقل عن 93 مليار متر مكعب وذلك وفقا لرصد المعدلات المتزايدة لسقوط الامطار علي الهضبة الاثيوبية مشيرا اليه يتم حساب حجم الوارد مع نهاية يوليه من كل عام ، ويتم تقسيم هذا الوارد مع الخرطوم وفقا لاتفاقية 1959 الموقعة بين مصر والسودان. اوضح الوزير في تصريحاته انه يتلقي تقارير يومية من بعثة الري المصري بالسودان حول تأثير معدلات الامطار المتزايدة علي الهضبة الاثيوبية ، وذلك للحفاظ علي منظمومة الاتزان المائي بين حجم المنصرف والمطلوب لاحتياجات البلاد المائية وبين حجم المطلوب تخزينه لتعويض الفاقد من منسوب المياه بالبحيرة . اشار الدكتور بهاء ان مصر تراقب تطورات الفيضان من الهضبة الاثيوبية عند مقياس " الديم" الذي يمثل اقدم محطة لقياس منسوب النيل الازرق علي الحدود السودانية – الاثيوبية من محطات الرصد وقياس المناسيب التابعة للري المصري بالسودان وبالتنسيق مع الري السوداني باستخدام احدث الطرق العلمية علاوة علي تحليل صور الاقمار الصناعية للسحب الممطرة فوق الهضبة الاثيوبية خاصة وان بيانات المحطات المنتشرة علي طول النيل الازرق تعطي تقديرات الفيضان بصورة يومية يتم من خلالها التنبؤبحجم الفيضان بعد انتهاء شهور اغسطس وسبتمبر ، واكتوبر حيث تنتهي ذروة الفيضان التي تأتي بنحو 70% من حجم المياه خلالها وبالتالي نتوصل لامكانية تحديد الحصيلة النهائية للفيضان وتحديد التصنيف الملائم له . اوضح الوزير ان هناك حالة الطوارئ والاستعدادات القصوي لاستقبال موسم فيضان النيل الجديد للسنة المائية الجديدة 2012 -2013 مستمرة بجميع ادارات الري المصري بالسودان اعتبارا من الشهر الحالي وحتي نهاية موسم الفيضان الجديد خاصة بعد ان اشارت اجهزة ارصاد اعالي النيل باجهزة الري المصري بالسودان ، وصور الاقمار الصناعية بمركز التنبؤ بالوزارة الي بدء بشائر الفيضان بالسودان والتي تظهر جليا ممثلة في ارتفاع مناسيب المياه بمحطات الرصد علي كل من النيل الابيض والنيل الازرق ونهر عطبرة ونهر السوباط مع تزايد كميات المياه الواردة من اعلي النيل نتيجة كثافة الامطار علي الهضبتين الاثيوبية والاستوائية . ومن ناحية اخري اوضح الوزير ان اجهزة الري المصري بالسودان انتهت من اعمال الصيانة الشاملة للمعدات البحرية المستخدمة في قياس المناسيب والتصرفات بالورش الخاصة بها وايضا تنفيذ خطة تدعيم محطات القياس بالاجهزة التقليدية والحديثة مثل الاجهزة المساحية واجهزة g p s واجهزة adcp لقياس التصرف المائي باستخدام صور الاقمار الصناعية واجراء صيانة كاملة ومعايرة للاجهزة المستخدمة في محطات القياس .