قالت مصادر مسؤولة بوزارة الموارد المائية والري أن السد العالي في انتظار فيضان النيل الجديد مع بداية السنة المائية 2012 -2013 في أغسطس المقبل. وأوضحت المصادر أنه تم إجراء أعمال الصيانة اللازمة لمنشأته ومفيضات الطوارئ والبوابات حيث تبدأ مناسيب المياه في الارتفاع مع وصول مياه الفيضان من الهضبة الإثيوبية عبر النيل الأزرق علاوة علي قيام مركز التنبؤ بالفيضان بتحليل صور الأقمار الصناعية الخاصة بأعالي النيل. وأشارت إلى أن قطاع توزيع المياه بالوزارة يقوم حاليا بتنفيذ برنامج الصرف لمياه النيل خلف السد العالي بمعدل 2 سنتيمتر مكعب من المخزون الاستراتيجي ببحيرة ناصر بإجمالي 100 مليون متر مكعب يوميا لتوفير الاحتياجات المائية لأغراض الزراعة والصناعة والشرب والملاحة النهرية إلى جانب القليل من المياه الذي يصل يوميا من النيل الأبيض لأقل من 50 مليون متر مكعب " البحيرات الاستوائية" . وكشفت أن انخفاض منسوب المياه أمام السد العالي حاليا لأقل من 172 متر يعود إلى انخفاض الوارد من فيضان النيل العام الماضي 2011- 2012 حيث بلغ المنسوب السبت 12 مايو 171 متر و31 سنتيمتر ليصل مخزون المياه ببحيرة ناصر لنحو 103 مليار و275 مليون متر مكعب بعد أن تم صرف 190 مليون متر مكعب لأغراض البلاد المختلفة خلف السد العالي . جدير بالذكر أنه وفقا لأحدث الإحصائيات التي قام بها خبراء الفيضان وفي ظل الانخفاض الواصل من النيل الأبيض فمن المتوقع أن يصل منسوب مياه النيل أول أغسطس "بداية السنة المائية" لنحو 169 متر مقارنة بمنسوب 175 متر المفترض أن يكون عليه المنسوب في هذا الوقت من كل عام في إشارة إلى أن شهور الفيضان ثلاثة شهور"أغسطس – سبتمبر – أكتوبر" يأتي خلالها 75 % من حجم المياه الجديدة والتي يتم رصدها عن طريق أجهزة الري المصري بالسودان وأوغندا لتحديد حجم الفيضان ووضع قواعد تشغيل السد العالي وحجم المنصرف يوميا من بحيرة ناصر للوفاء باحتياجات البلاد وفقا لميزان مائي دقيق علي مدار العام .