واصل منسوب مياه النيل ببحيرة ناصر اليوم، الاثنين، انخفاضه، حيث بلغ أمام السد 169 مترًا و43 سم فى حين سجل أمس 169 مترًا و48 سنتيمترًا بمعدل انخفاض قدره 5 سنتيمترات عن أمس، وذلك بعد أن تم صرف 260 مليون متر مكعب خلف السد العالى، لتوفير الاحتياجات المائية لموسم الزراعات الصيفية ومختلف الاحتياجات من مياه شرب وصناعة وملاحة نهرية. وبلغ الإيراد الواصل من مياه الفيضان للبحيرة 35 مليون متر مكعب، وبذلك يصل محتوى البحيرة إلى 96 مليارا و9 ملايين متر مكعب بعد أن تم صرف 250 مليون متر مكعب خلف السد العالى. وأوضحت أرصاد مركز التنبؤ بالفيضان بالوزارة، انخفاض الواصل من الإيراد المائى 2011-2012 والذى من المقرر أن ينتهى 31 يوليو، حيث يبدأ العام المائى الجديد فى مصر فى أول أغسطس 2012 وهو ما يصاحبه عادة بدء ارتفاع مناسيب السد العالى معلنة عن وصول مياه الفيضان للعام المائى الجديد. ومن جانبها، أكدت مصادر مطلعة أن الإيراد المائى الواصل يوميا للبحيرة يمثل قدرا ضئيلا مقارنة بما تقوم وزارة الرى بصرفه من السد العالى للوفاء باحتياجات البلاد التى وصل حجمها إلى 250 مليون متر مكعب بينما يصل حجم الوارد لنحو 35 مليون متر مكعب فقط، مما يتطلب معه صرف الفارق بين الوارد والاحتياجات من المخزون الاستراتيجى وهو ما يؤثر بالسلب على حجم المياه فى بحيرة السد والمفترض أن يكون منسوب المياه أمام السد العالى 175 متر فى هذا الوقت من العام. وأشار المصدر إلى أن حجم الفيضان للعام المائى 2010- 2011 كان منخفضا فهو ما أدى إلى السحب الدائم من المخزون للوفاء بالاحتياجات المائية للرى والشرب والمياه الصناعية. وأكد المصدر أنه وفقا لأحدث الإحصائيات التى قام بها خبراء الفيضان والتى تم رصدها أنه فى ظل الانخفاض الواصل من النيل الأبيض فإنه من المتوقع أن يصل منسوب مياه النيل أول أغسطس "بداية السنة المائية" لنحو 169 مترا مقارنة بمنسوب 175 مترا المفترض أن يكون عليه المنسوب فى هذا الوقت من كل عام فى إشارة إلى أن شهور الفيضان الثلاثة "أغسطس – سبتمبر – أكتوبر" يأتى خلالها 75% من حجم المياه الجديدة والتى يتم رصدها عن طريق أجهزة الرى المصرى بالسودان وأوغندا لتحديد حجم الفيضان ووضع قواعد تشغيل السد العالى وحجم المنصرف يوميا من بحيرة ناصر للوفاء باحتياجات البلاد وفقا لميزان مائى دقيق على مدار العام.
