سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدء اجتماعات لجنة "إيراد النيل" الأسبوع المقبل و"الري" تبحث سيناريوهات الفيضان منسوب النيل يستقر عند ارتفاع 168 مترا، 86 سنتيمترا بدلا من الانخفاض الحاد الأيام الماضية
تبدأ الأسبوع المقبل اجتماعات لجنة إيراد نهر النيل، التابعة لوزارة الري، لمتابعة فيضان النيل وإعداد السيناريوهات المتوقعة للفيضان والبدائل المقترحة لتشغيل السد العالي، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وكذلك استعراض مناسيب النيل داخل البلاد وعلى طول المجرى لضمان التوزيع العادل للمياه، طبقا للاحتياجات المائية، علاوة على المعلومات الواردة من قطاع مياه النيل برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي، من خلال بعثات الري المصري بالسودان وأوغندا، بينما يقوم مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة بتحليل صور الأقمار الصناعية للهضبة الإثيوبية لتكوين معلومات دقيقة عن موسم الأمطار الجديد، وذلك استعدادا للاجتماع المقبل. وأكدت مصادر مطلعة بملف فيضان النيل أنه لأول مرة يثبت منسوب النيل منذ الأمس الاول عند ارتفاع 168 مترا و86 سنتيمترا، بدلا من الانخفاض المتتالي خلال الأيام الماضية بسبب قلة الوارد من الفيضان مقارنة بالمنصرف منه لأغراض الزراعة والصناعة ومياه الشرب، وهو ما فسرته المصادر بأنه قد تكون فاتحة خير للفيضان الجديد كما أنها أول مرة أيضا يأتي فيضان النيل الجديد ووزارة الموارد المائية والري دون "وزير" . وتستقبل بحيرة السد العالي أول يوم للسنة المائية الجديدة بمنسوب 168 مترا و86 سنتيمترا بعد أن تم صرف 240 مليون متر مكعب أمس خلف السد لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد من زراعة وشرب وصناعة، وهو أقل بنحو أربعة أمتار و24 سنتيمترا عن منسوب السنة المائية المعتاد والمقدر بنحو 175 مترا، وذلك نتيجة زيادة المنصرف من البحيرة لتوفير الاحتياجات للبلاد طوال الفترة الماضية، بخاصة شهر يوليه المنصرم حيث بلغ حجم المنصرف خلاله من مخزون بحيرة السد العالي نحو 7 مليارات و695 مليون متر مكعب من المياه. وقال الدكتور محمد عبد المطلب نائب الوزير القائم بتيسير الأعمال، في تصريحات صحفية أمس، أن الوزارة بدأت استعداداتها للفيضان قبل بدء السنة المائية اليوم الأربعاء وتنتهي يوليه القادم، وذلك بفترة كافية في وجود الدكتور قنديل رئيس الوزراء المكلف حيث تمت أعمال الصيانة الدورية لمنشآت السد العالي وخزان أسوان، كما تم إعلان تشكيل لجنة إيراد النهر التي بدأت في عقد أولى اجتماعاتها لوضع السيناريوهات المختلفة للتعامل مع فيضان النيل الجديد اجتماعها الأول. وأوضحت مصادر رسمية بوزارة الري أن الأمطار على الهضبة الإثيوبية بدأت في الهطول منذ الأيام العشرة الأخيرة، حيث ترصدها بعثة الري المصري بالخرطوم على امتداد النيل الأزرق، وذلك من خلال مواقع القياسات والمناسيب ومحطات الرصد للتصرفات المائية القادمة من الهضبة الإثيوبية مؤكدة الاعلان عن حالة الطوارئ التي تعلن سنويا مع بداية موسم الفيضان الجديد وتشكيل لجنة إيراد النهر المسؤولة عن إدارة الموسم ووضع الميزان المائي للبلاد وتحديد برامج الصرف من السد العالي والتخزين حيث تضم في عضويتها رؤساء الهيئات والمصالح والقطاعات المعنية بالفيضان. وتعد أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر من كل عام تمثل شهور الفيضان حيث يصل للبلاد 75% من حجم الفيضان حيث يكون الفيضان في ذروته، بينما أعربت المصادر عن أملها أن يأتي الفيضان الجديد ليعوض ما يتم سحبه من بحيرة السد العالي، بخاصة وأن حجم فيضان العام الماضي "السنة المائية الماضية" كان دون المتوسط حيث وصل لنحو أقل من 75 مليار متر مكعب.