أعرب "حمد بن جاسم آل ثاني" رئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية قطر الأربعاء 22 مايو، عن أمله أن يكون مؤتمر "جنيف 2" المرتقب عقده الشهر المقبل "بوابة الحل للأزمة السورية". ومضي قائلا، في كلمته باجتماع "أصدقاء الشعب السوري" في العاصمة الأردنيةعمان مساء اليوم: يجب إقرار السلام في سوريا سواء بالحل السلمي أو باتخاذ إجراءات أكثر حسما ضد النظام السوري. ورأى بن جاسم أن رئيس النظام السوري بشار الأسد "نسف كل الأعراف الإنسانية والدولية". ويهدف اجتماع "أصدقاء الشعب السوري" إلى إحياء المسار السياسي لحل الأزمة السورية القائمة منذ مارس2011. ويشارك في الاجتماع، الذي يستمر ليوم واحد، وزراء خارجية 11 دولة من مجموعة "أصدقاء سوريا" - التي تضم 93 دولة - وهي: الأردن وتركيا ومصر والسعودية والإمارات وقطر والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف قد اتفقا، خلال لقائهما في موسكو بداية الشهر الحالي، على عقد مؤتمر "جنيف2"، بحيث يجمع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع الدامي الدائر منذ مارس/آذار 2011، وذلك استنادا إلى اتفاق "مؤتمر جنيف 1". ورجح مسئولون في واشنطن عقد هذا المؤتمر الشهر المقبل، وهو ما أكده المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، في تصريحات للصحفيين أمس بالقاهرة، حيث قال إن مؤتمر "جنيف 2 " سيعقد في يونيو/حزيران المقبل تحت مظلة الأممالمتحدة. واتفاق جنیف1 توصلت إلیه مجموعة العمل حول سوریا، التي تضم الدول الخمس دائمة العضویة في مجلس الأمن الدولي وتركیا ودول تمثل الجامعة العربیة یوم 30 یونیو2012، ويدعو إلى حل الأزمة سياسيًّا عبر تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برلمانية وتعديلات دستورية، غير أنه لم يشر إلى مصير بشار الأسد؛ مما أثار خلافات دولية وإقليمية حول هذا الاتفاق.