الأمراض والحشرات تحاصر الاهالى والفلاحين يعيش أهالى قرية قمبيشة التابعة لأكبر مراكز بنى سويف وهو مركز ناصر فى غيابات الجب لما يحاصرهم من أمراض وقمامة ونقص فى الخدمات فالوحدات الصحية لا يعرفون منها غير الاسم وترعة القرية مصدر لتصدير الامراض ومراكز الشباب والمدارس حلم بعيد المنال ناهيك عن حرمانهم من الصرف الصحى ورفع مخلفات القمامة التى ملئت القرية وفاضت عليهم اما منازل القرية فهي منازل بسيطة ضيقة أكل عليها الدهر وشرب مكونة من الطوب اللبن وضعت عليها أبواب قديمة كادت تتساقط من الوهن واهالي القرية وجوه بريئة رسمت عليها ملامح الفقر المدقع الذي تعيشه الاسر البسيطة التي لا تجد سوي قوت يومها الاخبار تجولت في القرية لرصد معاناة اهالي القرية فى البداية يقول حاتم موسى موظف بالوحدة المحلية : تخترق ترعة المتر القرية والمخصصة لرى الاراضى والتى نعانى من إنسدادها بشكل دائم بسبب عدم تطهيرها من قبل الرى بالاضافة لعدم توفر خدمات جمع القمامة أو ارسال سيارة لرفع مخلفات القرية من قبل الوحدة المحلية لمركز ناصر مما يدفع الاهالى لإلقاء القمامة بها فضلا عن قيام الاهالى بالقاء مخلفات الغسيل بشكل يومي بسبب عدم وجود صرف صحى بالقرية مما ادى الى إنتشار الامراض بالقرية بسبب عدم تغطيتها من قبل المسئولين واضطرار الفلاحون لسقاية الارض بها فى ظل غياب البديل فأثر بالطبع بالسلب علي اهالي القرية ممن يأكلون من طرح تلك الاراضى الزراعية وتسبب فى انتشار مختلف الامراض وعلي رأسها أمراض الكبد والكلى وتضيف منيرة كامل " ربة منزل " أن صدور الاطفال أصبحت خربة بعد أن زادت الروائح الكريهه المنبعثة بشكل دائم من ترعة المتر بالقرية التى تخرج علينا بالناموس الذى نهش جلودنا جميعا فضلا على الفئران التى إمتلئت بها بيوتنا وأصبحنا محاصرين وكأننا نعاقب على أننا مصريين نعيش فى القرى ويؤكد محفوظ مهدى عبد الجواد مدرس ثانوى قائلا : تعتبر قريتنا محرومة من مختلف الخدمات فمثلا لاتوجد بها مدرسة ويضطر الاهالى الى تحمل تكلفة نقل ابنائهم الى مسافات طويلة لتعليم ابنائهم بالمراكز المجاورة التى تبعد بعشرات الكيلو مترات كما حرمنا من تواجد أى وحدة صحية بالقرية ويتعرض المريض أو لخطر الموت بسبب صعوبة وصول الاسعاف أو حتى يتم نقله لأقرب مستشفى مجاوره وكثيرا ما تقدمنا بشكاوي للمسئولين ولكن دون جدوي اما احمد حسن "مزارع:" فقد طالب المسئولين بالنظر بعين العطف لاهالي القرية التي بات اهلها يصارعون مختلف الامراض بسبب انتشار الحشرات والقوارض وجيوش الناموس اضافة الي الرائحة الكريهة التي نستنشقها يوميا ويشير عبد الونيس ياسين عامل الى حرمان جميع اطفال وشباب القرية من ممارسة الرياضة فى ظل عدم تواجد مركز للشباب يطلقون فيه زمام طاقتهم وصحتهم كما حرمت القرية من دخول اى حيز عمرانى جديد منذ 30 سنة وتعيش القرية فى ظلمات تامة رغم وجود أعمدة الانارة بها ولكن دون كشافات للإنارة بسبب اهمال وحدة مركز ناصر المحلية فى تقديم الخدمات للأهالى ويأمل كل مواطن يعيش بالقرية أن تغطى ترعتهم القاتلة ويدخل لهم الصرف الصحى وتوفر لهم الحد الادنى من الخدمات عن طريق مخصصات ثابتة سنويا من ميزانية المحافظة