تنتشر في جميع مراكز محافظة المنوفية بؤر التلوث علي الترع والمصارف بشكل سرطاني باعتبار المحافظة زراعية في المقام الأول وذلك نتيجة عدم توصيل شخدمة الصرف الصحي لأغلب قراها بجانب فشل منظومة النظافة مما يضطر الأهالي إلي القاء مخلفات القمامة والصرف الصحي علي جانبي الترع حتي وصلت بؤر التلوث إلي216 بؤرة علي المجاري المائية وحدها وفق آخر احصاء صادر عن ديوان عام المحافظة التي تسعي إلي محاولة القضاء علي تلك البؤر بتحويلها إلي مشاكل للشباب. وإنشاء مصانع تدوير قمامة بمعدل مصنع لكل مركزين إلا أن الصورة العامة لاتزال تلك المناطق مرتعا للحشرات والفئران وتؤدي إلي الاصابة بالأمراض والأوبئة خاصة مع قدوم فصل الصيف. في البداية يؤكد عبداللطيف طولان عضو مجلس محلي الشهداء سابقا أن جميع ترع مركز الشهداء تشهد تلوثا كبيرا لدرجة أن مخلفات الردم والقمامة أدت إلي انسداد تلك الترع ولم تصل المياه إلي نهايات الترع منذ3 سنوات ونعيش علي الآبار الارتوازية وكأننا في الصحراء وتحولت الترع إلي مقالب قمامة. وأكد سامي واسيلي رئيس لجنة الري بمجلس محلي المحافظة أن السبب الرئيسي في تلوث المجاري المائية التي تتخلل الكتل السكنية يرجع إلي استخدام ما يسمي بالصولة قبل فتحة المرور للصرف وهي عبارة عن براميل يتم ربطها بسلك قبل منفذ الشبكة بحيث يحجز المخلفات قبل دخولها إلي المصرف أو الترع المغطاة مما ترتب عليه انسداد شبكة الصرف بالمحافظة وخير مثال علي ذلك مجمع18 بناحية الأطرشة مركز الباجور حيث بدأت الأراضي تبور بسبب سوء الصرف كما أن ترعة الشهابية بقرية فيشا مليئة بالمخلفات والحيوانات النافقة ولابد من تفعيل منظومة النظافة وادخال الصرف الصحي لتلك الكتل السكنية. وأرجع المواطنون السبب في انتشار أكوام القمامة والقاء مخلفات الصرف الصحي بها إلي عدم التزام الوحدات المحلية بالمرور علي المنازل ونقل القمامة ومخلفات الصرف الصحي بصفة مستمرة اضافة إلي بطء تنفيذ شبكة الصرف الصحي بالقري مما يؤدي إلي قيام الأهالي بتأجير جرارات الكسح التي تقوم بدورها بالقائها في المصارف والترع في ظل غفلة من المسئولين حيث تقوم الكثير من سيارات الكسح الخاصة بمدن شبين الكوم والباجور وقويسنا بالقاء مخلفات الصرف الصحي بمصرف قرية سبك الأحد عند المنطقة القريبة من مستشفي حميات شبين الكوم وكذلك ترعة البدالة بقرية كفر ربيع بتلا وترعة العراقية ومصرف الخضراوية وأصبحت تلك البؤر مرتعا للفئران والثعابين والناموس والحشرات ومصدرا للأوبئة والأمراض والروائح الكريهة. ويشير المهندس عبدالفتاح الأخرس وكيل وزارة الري بالمنوفية إلي أن عمليات تطهير الترع مستمرة مرتين سنويا ويبلغ اجمالي أطوال الترع بادارة ري المنوفية1412 كيلو مترا ويتم عمل صيانة وتطهير للمجاري المائية بشكل دوري ويتابع مهندسو الادارات عمليات التطهير بكل مركز وقرية بالمعاينة علي الطبيعة وانذار المخالفين وازالة المخالفات مثل توصيل ماسورة للصرف علي الترع وتحرير محضر ضد صاحبها ولابد من تعاون الوحدات المحلية لمنع الأهالي من القاء المخلفات بالترع والمصارف مشيرا إلي وجود مشروع للشباب لتحويل مناطق التلوث إلي مشاتل إضافة الي الخطط السنوية لاجراء عمليات التغطية للترع داخل الكتل السكنية منها203 عمليات تغطية علي الترع المختلفة في نهاية عام2007 بهدف حماية البيئة والمياه من التلوث بجانب41 عملية تغطية عام2008 والخطة العاجلة التابعة لمجلس الوزراء تساعد علي انهاء الكثير من تلك المشروعات.