ترعة القرية مصدر رئيس للأمراض والأوبئة المنتشرة بين الكبير والصغير "المدارس" و "مراكز الشباب" و "الصرف الصحى" .. حلم بعيد المنال عن أهالى القرية
الأهالى يعيشون فى ظلام دامس رغم الأعمدة المنتشرة بجنبات شوارع القرية
يعيش ما يقرب من 30 الف نسمة من أهالى قرية "قمبيشة" الملاصقة والتابعة لأكبر مراكز بنى سويف وهو مركز "ناصر" فى غيابات الجُب لما يحاصرهم من أمراض وقمامة ونقص فى الخدمات فالوحدات الصحية لا يعرفون منها غير الاسم وترعة القرية مصدر لتصدير الامراض ومراكز الشباب والمدارس حلم بعيد المنال ناهيك عن حرمانهم من الصرف الصحى ورفع مخلفات القمامة التى ملأت القرية وفاضت عليهم .
فى البداية يقول "حاتم موسى" موظف بالوحدة المحلية : تخترق ترعة المتر القرية والمخصصة لرى الاراضى والتى نعانى من إنسدادها بشكل دائم بسبب عدم تطهيرها من قبل الرى، بالاضافة لعدم توفر خدمات جمع القمامة أو ارسال
سيارة لرفع مخلفات القرية من قبل وحدة مركز ناصر المحلية مما يضطر الاهالى لإلقاء القمامة بها فضلا على قيام
الاهالى بسبب عدم وجود صرف صحى بالقرية لإلقاء مخلفات الغسيل بشكل يومى بها مما ادى الى إنتشار الامراض
بالقرية بسبب عدم تغطيتها من قبل المسئولين واضطرار الفلاحزن لسقاية الارض بها فى ظل غياب البديل فأثر بالطبع بالسلب فى انتشار أمراض الكبد والكلى بين الاهالى من الذين يأكلون من طرح تلك الاراضى الزراعية .
ويضيف محفوظ مهدى عبد الجواد" مدرس بالمعهد الدينى الثانوى" قائلا : تعيش قريتنا محرومة من وجود اى
مدرسة بها ويضطر الاهالى الى تحمل تكلفة نقل ابنائهم الى مسافات طويلة لتعليم اولادهم بالمراكز المجاورة التى تبعد
بعشرات الكيلو مترات كما حرمنا من تواجد أى وحدة صحية بالقرية ويتعرض المريض أو الملدوغ لخطر الموت بسبب صعوبة وصول الاسعاف أو حتى يتم نقله لأقرب مستشفى مجاوره .
ويشير "عبد الونيس ياسين" عامل : إلى حرمان جميع اطفال وشباب القرية من ممارسة الرياضة فى ظل عدم تواجد
مركز للشباب يطلقون فيه زمام طاقتهم وصحتهم كما حرمت القرية من دخول اى حيز عمرانى جديد منذ 30 سنة
وتعيش القرية فى ظلمات تامة رغم وجود أعمدة الانارة بها ولكن دون كشافات للإنارة بسبب اهمال وحدة مركز ناصر
المحلية فى تقديم الخدمات للأهالى ويأمل كل مواطن يعيش بالقرية أن تغطى ترعتهم القاتلة ويدخل لهم الصرف الصحى وتوفر لهم الحد الادنى من الخدمات عن طريق مخصصات ثابتة سنويا من ميزانية المحافظة .
وتؤكد "منيرة كامل" ربة منزل : أن صدور الاطفال وجلودهم أصبحت خربة بعد أن زادت الروائح الكريهه المنبعثة بشكل دائم من ترعة المتر بالقرية التى تخرج علينا بالناموس الذى نهش جلودنا جميعا فضلا على الفئران التى إنتلأت
بها بيوتنا وأصبحنا محاصرين وكأننا نعاقب على أننا مصريين نعيش فى القرى .