اتهم رئيس حزب فلامز بلانغ "الفلامانيون أولاً" فيليب دوينتر، الدولة البلجيكية بالتورط في الزج بأبنائها في الصراع الدائر في سوريا والتسبب في قتلهم هناك. واعتبر المسئول البلجيكي - في مؤتمر صحفي عقده الخميس 4 أبريل - أن سياسة الدولة التي تتسم بالتراخي تجاه الإسلام المتطرف هي التي أدت إلى ذهاب شباب من بلجيكا للقتال في سوريا ما أدى إلى مقتل بعضهم هناك. وقال إن سياسة الدولة أدت إلى وقوع هؤلاء ضحايا لعمليات غسل دماغ من قبل المسلمين المتطرفين في البلاد . وشدد دوينتر على ضرورة العمل على انتهاج "سياسات حازمة لمحاربة تجنيد هؤلاء الشباب في بعض الأماكن، مطالبا بإغلاقها، حيث يتم استخدامها من أجل تسويق أفكار متطرفة في إشارة إلى بعض المساجد، داعيا إلى ترحيل رجال الدين المتشددين "حرصا على توفير الحماية لشبابنا"، على حد قوله. ويأتي هذا الموقف على خلفية تقدم عائلة شاب بلجيكي فلاماني، ذهب للقتال في سوريا، بشكوى ضد مجهول، حيث تعتبر العائلة أن ابنها قد وقع ضحية خلية متطرفة بعد اعتناقه للدين الإسلامي ومن ثم يتعين على العدالة معاقبة هؤلاء الأشخاص المسئولين عن تطرف ابنهم والذي انقطعت أخباره منذ عدة أشهر. يذكر أن قضية الشبان البلجيكيين الذين ذهبوا للقتال في سوريا، ويقدر عددهم بثمانين، أحدهم كان دون الثامنة عشر عاماً حين سافر، تثير جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والأهلية في البلاد. وكانت وزير الداخلية البلجيكية جويل ميلكيه، قد أعلنت في وقت سابق، أن السلطات المختصة اتخذت عدة إجراءات لمواجهة هذه الظاهرة، و ذلك من خلال التعاون مع البلدان الأعضاء في التكتل الموحد وكذلك البلدان المجاورة لسوريا من أجل التصدي لهذه الظاهرة التي لها عدة أوجه"، حسب تعبيرها.