أكد البرلماني البلجيكي دونيس دوكارم ،مقتل شابين بلجيكيين من سكان العاصمة بروكسل كانا يقاتلان في صفوف قوات المعارضة السورية مستنداً في ذلك إلى شهادات حصل عليها من بعض أفراد الجالية المسلمة في بروك . وقال في تصريحات صحفية له اليوم الجمعة " لقد تم تنظيم مجلسي عزاء في بروكسل ، وحصلنا على شهادات تفيد بأن الشخص الأول قتل في منتصف الشهر الجاري ، كما أن هناك معلومات ثابتة أن الشخص الثاني ذهب إلى سورية برفقة أربعة أشخاص منذ أسبوعين فقط .
وأوضح دوكارم و هو من المجموعة الليبرالية أن أحد أبناء الجالية المسلمة في بروكسل أكد له أن أسرة القتيل الثاني تلقت خبر مقتله عبر مكالمة هاتفية من سورية، فيما أفادت مصادر بوزارة الخارجية "ليس لدينا أي معلومات عن هذين الشابين، ولكننا نشجع كافة الأسر التي تواجه أوضاع مماثلة على الاتصال مع السلطات" البلجيكية.
وتابع البرلماني البلجيكي في تصريحاته مشيرا إلى أن عمليات التجنيد مستمرة في البلاد، وقال إن لديه معلومات تفيد بأن 10 شبان جدد من بلجيكا قد التحقوا بالقتال في سورية إلى جانب قوات المعارضة خلال الأسبوعين الماضيين .
ووجه دوكارم إنتقادات بالتقصير في هذا الملف لوزيرة الداخلية جويل ميلكيه التي بدورها، دافعت عن نفسها أمام اتهامات النائب البرلماني،قائلة"نحن نتعاون مع عدة بلدان مثل تركيا وفرنسا لملاحقة الشبكات التي تساهم في تجنيد أبناءنا وإسالهم إلى سورية".
وأضافت في السياق نفسه أن قوات الشرطة والإدارات الأمنية والاستخباراتية المختصة تراقب عن كثب كافة الأشخاص "المشكوك بأمرهم" من أجل منعهم من الذهاب إلى سورية أو تجنيد غيرهم لهذه المهمة،موضحة أن عملية التجنيد قد بدأت منذ عام تقريباً في شمال البلاد قبل أن تمتد مؤخراً إلى العاصمة بروكسل.