كشفت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية الأحد 24 مارس النقاب عن أن روسيا وإيران زودتا الرئيس السوري بشار الأسد بالأموال والأسلحة لمواجهة الثورة الشعبية التي تندلع ضده. ونقلت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني عن شهادة طيار سابق بالجيش السوري تحدث إليها في مدينة حدودية بالأردن هرب إليها مع عائلته في سبتمبر 2012 انه قام بمهام جوية سرية لصالح نظام الأسد بهدف نقل سلاح وأموال من طهران وموسكو إلى داخل الدولة وذلك على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليها. وأشارت الصحيفة إلى أن الطيار، الذي طلب تعريفه باسم "ناظم" ، كشف إنه قام مع طيارين آخرين بقيادة طائرات شحن مرتين أو ثلاث مرات شهريا لنقل أموال من روسيا إلى دمشق - كان بينها كميات كبيرة من اليورو والدولار الأمريكي - بهدف توفير الدعم للنظام السوري . و ذكرت الصحيفة أن ما ذكره الطيار تضمن الإشارة إلى 20 رحلة جوية، على الأقل، إلى العاصمة الإيرانية طهران - شارك ناظم في اثنتين منها - لجلب أسلحة ومتفجرات يستخدمها نظام الأسد لقمع الانتفاضة التي بدأت سلمية قبل عامين ثم تحولت إلى حرب ضارية بين قوات المعارضة المسلحة والقوات الموالية للحكومة. و أضافت الصحيفة أن الطيار قرر مغادرة سوريا بعد سجنه مع طيارين آخرين لمدة 60 يوما بسبب حادث تصادم طائرة اعتبرتها الحكومة السورية "مثيرا للشكوك". و نقلت الصحيفة عن الطيار قوله انه شحن على متن الطائرة مساعدات إنسانية وطبية وأسلحة في بعض الأوقات إلا أن هذه الأسلحة تستخدم ألان ضد المدنيين،مضيفا " عندما اهبط مطار دمشق، تنتظرنا سيارات تابعة للبنك السوري لاستلام الأموال وإيداعها في البنك بشكل مباشر". واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة أن عملية الكشف عن هذه المهام تأتى في الوقت الذي يدخل فيه الصراع السوري في مرحلة جديدة في ظل اتهام كل طرف الأخر باستخدام أسلحة كيماوية في الهجوم التي وقع الأسبوع الماضي في منطقة خان العسال بلدة قريبة من محافظة حلب.