رفضت الجمعية الوطنية الفرنسية، مذكرة حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء جون-مارك أيرولت والتي تقدم بها جون-فرانسوا كوبيه رئيس حزب "الإتحاد من أجل حركة شعبية" اليمني. ولم يحصل المقترح بحجب الثقة عن الحكومة سوى على 288 صوتا من بين إجمالي عدد نواب البرلمان الذي يبلغ 573 مما عرقل تبنى المذكرة التي يتطلب تمريرها موافقة الأغلبية البرلمانية. وقام جون- فرانسوا كوبيه في وقت سابق اليوم بتقديم المذكرة للبرلمان حيث جدد انتقاده سياسة الحكومة الاقتصادية والاجتماعية..مشيرا إلى التعهدات الخمسة الكبرى التي قطعها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لدى ترشحه في منصب رئيس البلاد والتي ترجمت ب"فشل خماسي: البطالة والنمو والعجز وأوروبا والضرائب". وقال إن الفرنسيين يشعرون بالقلق حيال السياسة التي ينفذها الرئيس الفرنسي منذ وصوله إلى الاليزيه قبل عشرة أشهر. وتطرق كوبيه في جلسة البرلمان إلى التراجع والضعف الذي يهدد البلاد بالخسارة الكبيرة.مشيرا إلى انه قد حان الوقت لاتخاذ إجراءات من أجل أن نجعل من باريس نموذجا قادرا على المنافسة في الحرب الاقتصادية العالمية الحالية "وإلا سنخرج من التاريخ". من جانبه..دافع رئيس الوزراء فى جلسة البرلمان عن سياسة حكومته ..مؤكدا على أولوياته التي تتضمن " تخفيض الديون، ومكافحة البطالة، إعادة التصنيع، والإصلاح سياسات الضمان الاجتماعي". وتأتى هذه الخطوة في البرلمان الفرنسي في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة الاشتراكية ما وصفه الإعلام الفرنسي بأنه "أول فضيحة كبيرة في عهدها" مع اضطرار وزير المالية جيروم كاهوزاك الاستقالة أمس، الذي يعد من أعمدة الحكومة، في أسوأ توقيت أثناء الإعداد للموازنة الجديدة، وذلك عقب الاشتباه في امتلاكه حسابا مصرفيا في سويسرا والإعلان النيابة بباريس عن فتح تحقيقا قضائيا في هذا الشأن. كما تواجه حكومة جون مارك أيرولت أيضا تراجعا كبيرا في شعبيتها تعكسه نتائج استطلاعات الرأي الممتالية بسبب المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية السيئة والارتفاع غير المسبوق في معدلات البطالة على مستوى البلاد.