خيم التوتر على العديد من مدن الجنوب اليمني رغم عودة مظاهر الحياة لما كانت عليه ونشطت حركة التجارة في الأسواق ، بينما رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الصلح مع عناصر تنظيم القاعدة بالبلاد. فقد أعلن ناشطون من الحراك الجنوبي بالإضافة إلى قوى شباب 16 فبراير الجنوبية أن اليوم لأربعاء هو يوم عصيان مدني شامل في عدن وبقية المدن الجنوبية ، في إجراء تصعيدي يهدف إلى الضغط على السلطات اليمنية لتقديم متورطين في عمليات قتل وقعت في ال21 من فبراير بحق متظاهرين جنوبيين وأدت بحسب منظمات دولية إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى إلى العدالة . كان الحراك الجنوبي قد حاول خلال الأسبوعين الماضيين تنظيم وفرض عصيان مدني محدود في المدن الرئيسية عدن وحضرموت ، تزامنت مع استخدام للقوة من قبل السلطات اليمنية التي حاولت إفشال العصيان بمحافظة عدن. ويأتي هذا التوتر في الوقت الذي تشهد فيه الذي تشهد فيه صنعاء نشاطا دبلوماسيا وحراكا سياسيا ملحوظا يتعلق بمشاركة وفد يمنى رفيع المستوى غدا الخميس بلندن في اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن والذي يضم وفودا تمثل 37 دولة ومنظمة دولية ليقيم التطورات السياسية والتنموية والأمنية في اليمن منذ آخر اجتماع للمجموعة في نيويورك أواخر في سبتمبر الماضي. وقد أسفرت الاجتماعات السابقة للمجموعة عن تعهدات مالية إضافية بلغت 4ر1بليون دولار من الدول والمنظمات المانحة في مؤتمر "أصدقاء اليمن" بنيويورك، لتضاف إلى تعهدات مالية سابقة في الرياض بلغت 4ر6 بليون دولار، كما تعهدت دولة الكويت بتقديم 500 مليون دولار مساعدات وقروض ميسرة فيما تعهدت قطر بتقديم مبلغ مماثل لدعم الجوانب الإنسانية ، وتعهدت إيطاليا بتقديم مساعدات إضافية بقيمة 45 مليون دولار وأعلنت هولندا التزامها بتقديم مساعدات إضافية ، كما أعلن صندوق النقد الدولي تخصيص 120 مليون دولار لدعم عملية الاستقرار السياسي والاقتصادي . وأعلنت الإمارات التزامها بتقديم 150 مليون دولار مساعدات إضافية ، ووعدت فرنسا بمبلغ 80 مليون دولار ، كما أعلنت أستراليا عن المساهمة بمبلغ 5 ملايين دولار لدعم مشاريع الأمن الغذائي، والدانمرك 10 ملايين دولار سنويا لدعم إطار المحاسبة والمساءلة المتبادلة بين اليمن ومجتمع المانحين.