لقي شخص مصرعه جراء تجدد الاشتباكات صباح "الجمعة 1 مارس"، في بنجلاديش غداة يوم شهد أعمال عنف دامية لم تشهدها البلاد منذ أربعة عقود. جاء ذلك عقب صدور حكم بالإعدام على قيادي بارز في حزب إسلامي بتهمة القتل أثناء حرب الاستقلال مع باكستان عام 1971 . وقال "ناهض الإسلام" قائد الشرطة المحلية - حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية - إن أعمال شغب اندلعت بين مئات المتظاهرين المواليين لحكومة وأنصار "الجماعة الإسلامية" أكبر حزب إسلامي في بنجلاديش وذلك في سوق بمقاطعة "جايباندا" بشمال البلاد. وأضافت القناة أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية ونشر الآلاف الجنود من حرس الحدود في المدن الكبرى تحسبا لوقوع اشتباكات أشد عنفا بعد صلاة الجمعة. وكان قد تم حظر عدد من المظاهرات المعلن عنها، كما قطع مسئولو مسجد "بيت المكرم" اكبر مساجد بنجلاديش بعض الطرق المؤدية إليه للحد من توافد المصلين. يشار إلى أن الحكم الذي صدر في حق "دلوار حسين سيدى" نائب رئيس الجماعة الإسلامية من المحكمة الدولية للجنايات في بنجلاديش تسبب في إثارة غضب أنصاره أمس الخميس في العاصمة "دكا". يذكر أن حكومة بنجلاديش الحالية قررت تشكيل محكمة خاصة في عام 2010 تتولى مهمة محاكمة الأشخاص الذين تردد إنهم تعاونوا مع قوات باكستان لعرقلة نضال مواطني باكستانالشرقية بنجلاديش حاليا من أجل الاستقلال عن باكستان.