كل الخلافات تصب في مصلحة حزب الحرية والعدالة في الانتخابات النيابية القادمة فالانقسام في جبهة الانقاذ وانقسام حزب النور وإحجام بعض الكوادر المعارضة عن الترشح بالتأكيد سوف يفتح الباب أمام مرشحي الحرية والعدالة لاقتناص الفرص والفوز بعدد كبير من المقاعد. وأعتقد انه لو حدث ذلك فإن الفرصة مواتية لتولي المهندس خيرت الشاطر رئاسة مجلس النواب وتولي الدكتور سعد الكتاتني تشكيل حكومة الاغلبية.. والاثنان من الشخصيات المميزة بفكرها السياسي والاقتصادي من أجل تطبيق برنامج النهضة الذي تقدم به الحزب في الانتخابات.. اما الدكتور سعد الكتاتني فهو أكد نجاحه في إدارة جلسات مجلس الشعب قبل حل المجلس واكتسب خبرة كبيرة من عضويته بمجلس الشعب الي رئيس للمجلس حيث يمتلك خبرة جيدة في إدارة الجلسات والحوارات وبالتالي سوف ينجح في رئاسة الحكومة كما نجح من قبل في رئاسة مجلس الشعب. إن الفرص مهيأة لتحقيق قدر كبير من الاستقرار بعد انتخابات مجلس النواب وإذا ضاعت الفرصة من جبهة الانقاذ فهم السبب في ضياعها.. بسبب الخلافات والمصالح الضيقة التي تتغلب علي المصالح العامة ولاشك أن حزب الحرية والعدالة هو المنظومة الوحيدة المتماسكة التي تستطيع خوض الانتخابات بجدية أما جبهة الانقاذ وائتلافات الثورة من الشباب فقد تشرذموا في أحزاب صغيرة أو مجموعة من الاحزاب الصغيرة عدا حزب الوفد الذي يملك تاريخاً رصيداً في الشارع المصري يمكنه من المنافسة في الانتخابات والفوز بعدد لا بأس به من المقاعد.