طالبت صحيفة "البيان" الإماراتية الزعماء العراقيين من جميع الكتل السنية والشيعية والكردية بسرعة عقد مؤتمر وطني لمحاولة حل الأزمة في البلاد ووضع استراتيجية لمختلف الطوائف العراقية لبناء العراق. وذكرت الصحيفة، الثلاثاء 8 يناير، أن المظاهرات الحاشدة المنددة بسياسات الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي دفعت رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إلى الدعوة لجلسة تشاورية لبحث الأزمة وذلك بعد أن أجهض "ائتلاف دولة القانون" وحلفاؤه جلسة استثنائية كان طلب التئامها في وقت حض فيه المالكي السياسيين على تغليب "الولاء للعراق" وسط دعوات خارجية للتعامل "خارج المذهبية والتطرف المذهبي" وهو ما يشير إلى أن العراق لن يكون في الأيام المقبلة في وضع أفضل مما هو عليه بسبب الصراعات بين مختلف الطوائف السياسية الموجودة على الساحة. وأوضحت أنه يبدو أن ما يعكسه المشهد السياسي العراقي في الوقت الراهن وما يمكن أن تنبئ به إرهاصات الأحداث الجارية وتداعياتها على صعيد الواقع من تكهنات واحتمالات غير محمودة كله يدور من حيث نتائجه السياسية المتوقعة في دائرة شبه مغلقة من التعنت السياسي وردود الفعل المتعاكسة ومن تصاعد في النغمة الطائفية للغة الكلام المتبادلة بين أطراف الصراع، الأمر الذي يهدد بمخاطر لا تحمد عقباها على مستقبل الشعب العراقي. وأشارت إلى أن الحكومة من جانبها وجدت في المظاهرات الجماهيرية تهديدا خطيرا على الأمن وهيبة الدولة مما دفع باتجاه رفع وتيرة الاتهامات من جانب الحكومة للمتظاهرين والجهات التي تقف وراءهم. واختتمت "البيان" قائلة إن الأيام المقبلة مليئة بالأحداث ولعل ما يشير لتفاقم الأوضاع في العراق ما أعلنه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأن هذه الأزمات المتلاحقة تنذر بنزاع طائفي لا يمكن لبلاده أن تقف مكتوفة الأيدي حياله ما أثار حفيظة الحكومة العراقية واعتبرته تدخلا في الشئون الداخلية العراقية.