وصف عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية، محمد المهندس، أن تحالف حزبه مع الحرية والعدالة، بالأمر شديد الصعوبة، إن لم يكن مستحيلاً. وقال إن التحالف الانتخابي مع من في السلطة له حسابات معقدة سياسياً منها ما يتعلق بالمستقبل السياسي للحزب، ومنها ما يتعلق برؤية الحزب لوضعه الحالي في الحياة السياسية. أضاف: "كما أن الرؤية الاقتصادية والسياسية لحزب مصر القوية مختلفة جذرياً مع حزب الحرية والعدالة". وأوضح المهندس، أن الحزب لم يدخل في أي تحالف انتخابي حتى الآن لانتخابات مجلس الشعب القادمة، ولم نصل لمرحلة مفاوضات كاملة حول شكل ذلك التحالف. وأكد وجود لقاءات فعلية برؤساء أحزاب وبشخصيات عامة، وعقد مناقشات حول إمكانية التعاون في الانتخابات، لكن الحزب يفضل أن تبقى كل المشاورات بعيدا عن الإعلام حتى يتم اتفاق محدد وحتى لا نزايد على أحد فيما يخص شروطنا للتحالف. وأوضح أن شروط الحزب لأي تحالف انتخابي ما زالت قائمة ولم تتغير؛ حيث أن الحزب لن يدخل أي قوائم انتخابية بها شخصيات محسوبة على النظام السابق أو على المجلس العسكري، ولن ندخل في تحالف تحت مسمى ضد إسلامي أو ضد مدني. وأكد المهندس أن الحزب لم يطلب الانضمام لجبهة الإنقاذ أو غيرها، واستكمل قائلاً : أسباب رفضنا معلنة حول الانضمام لجبهة الإنقاذ لم تتغير. وأوضح أن الحزب له اتصالات مباشرة مع حزب الوسط والتيار المصري، ويشارك في جلسات الحوار الوطني ويلتقي فيها مع أحزاب أخرى مثل الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية وغد الثورة والإصلاح والتنمية، وليس لدينا أي حساسية في التشاور مع أي طرف سياسي في الساحة السياسية المصرية. جدير بالذكر أن حزب مصر القوية تعاون مع جبهة الإنقاذ في مواقف سياسية من قبل مثل الموقف من مسودة الدستور مع شباب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وتشاورنا في مواقف أخرى مع أحزاب مثل حزب الدستور، ولا مانع من التشاور حول التحالف الانتخابي مع هذه الأحزاب أو غيرها.