د. نبيل فؤاد: الصدام بينهما خطر.. لكن اتفاقهما أخطر في البداية يؤكد د.عبدالله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ومساعد وزير الخارجية الأسبق أن توافق الاخوان مع المجلس العسكري خطر وصدامهم خطر ايضاً ولكن تعاونهم هو النفع بعينه لمصلحة مصر وقال: أن المجلس العسكري يريد أن يكون هو صاحب السلطة ولا يريد أي تسلط من الاخوان عليه. ويضيف الاشعل أنه لا يعتقد أن المواجهة سوف تتم بينهما ولكن لو حدثت هذه المواجهة سوف يتبعها ضرر كبير لمصر.. فنحن نحتاج للاخوان معنا لو قامت ثورة ثانية ونرفض اهدارهم. خطر علي مصر أما اللواء حسن الزيات الخبير العسكري فكان له رأي اخر فقال: إن الصدام خطر وأتمني ان لا يصل لهذه الدرجة فهو حتي الان مجرد اختلاف في وجهات النظر، والعمليات التكتيكية من الإخوان وقرار سحب الثقة من وزارة الجنزوري لا يرضي المجلس العسكري لانه هو الذي أتي بهذه الحكومة ويري أن اداءها معقول.. ويضيف الزيات أن حزب الحرية والعدالة يريد أن يأتي بحكومة من البرلمان لكي يتدخلوا في السلطة التشريعية و التنفيذية ومن ثم السيطرة علي السلطة القضائية، أي يريدون أن يسيطروا علي الدولة وهذا ما يمثل خطوره علي البلد فهم الآن يسيطرون علي اكثر من 07٪ من اللجنة التأسيسية للدستور بشكل أو بآخر، ويؤكد اللواء حسن الزيات أن الاخوان يسيرون في اتجاه فرض السيطرة علي المنظمات المصرية والسكوت لهم »مش مظبوط«. وكان رأي د. نبيل فؤاد استاذ العلوم السياسية والاستراتيجية ان صدام الاخوان والمجلس العسكري يشكل خطورة علي مصر.. ولكن اتفاقهم أكثر خطورة في ظل الاجراءات التي يقوم بها حزب الحرية والعدالة، وتنكر الاخوان لكل ما ذكروه من قبل سواء عن انهم لن يتقدموا بأكثر من 03٪ في مجلس الشعب وسيطرتهم علي اكثر من 05٪ من البرلمان، أو أنهم لن يتقدموا بمرشح للرئاسة وعادوا واعلنوا عن نيتهم في طرح مرشح رئاسي. ويضيف ان تفوق الاخوان العددي في المجلس أنساهم الكثير فاصبحوا حزبا وطنيا جديدا وقال د.نبيل: انا لا أري اي اختلاف بين نهج الوطني والاخوان حتي الآن فحزب الحرية والعدالة الآن هو حزب وطني »بشرطة«. سيولة سياسية د.وحيد عبدالمجيد عضو مجلس الشعب ورئيس التحالف الديمقراطي يري أن احتمال هذا الصدام كان موجوداً منذ اللحظة الأولي فهناك حالة سيولة، وهذه السيولة السياسية تجعل كل الاحتمالات مطروحه سواء بالاتفاق وبالاختلاف، فالمياه الجارية لا تتوقف عند حالة معينة واللحظة الحالية فيها تصعيد من الطرفين سواء من الاخوان أو من المجلس العسكري وفي حالة حدوث الصدام، تكون تكلفته فادحة وخطيرة علي مصر وخسائره هائلة علي الجميع، ويوضح د.وحيد أن المشكلة في أنه ليس هناك وسيلة لمنع هذا الصدام فلا يمكن ان يتدخل طرف ثالث ولايوجد وسيط يمكنه ان يهدأ من حدة هذا الصدام ولا تهدئة الطرفين. ويؤكد د.وحيد ضرورة توقف هذا الصدام لانه ليس مجرد صدام سياسي وحسب ولكنه اذا استمر فربما ينتقل للشارع وفي هذه الحالة ستكون خسائره وخيمة علي مستقبل مصر