عثمان لطفى هل الكوارث.. والمصائب.. والأحزان فقط هي التي تلم شمل الفرقاء؟!! لم أكن أتمني أن يكون لم الشمل بهذه الطريقة.. لكن قدر الله وما شاء فعل. قديما في الزمن الجميل كانت العلاقة بين الأندية بعضها البعض يملؤها الحب والمودة، كذلك بين اللاعبين الذين جمعتهم الصداقة والإخوة ولا مكان للعداوة أو الفرقة. هناك اجماع أكد ان واحدا من أهم الأسباب التي أدت إلي تفاقم وسوء العلاقات في الوسط الرياضي هو الإعلام خصوصا الإعلام المرئي الذي يهتم بالجذب الجماهيري والإثارة أحيانا علي حساب المصلحة العامة مما أدي في أحوال كثيرة إلي الاحتقان بين الجماهير والتعصب بدلا من غرس روح التسامح والأخلاق الرياضية. والزيارة التي قام بها حسن شحاتة المدير الفني لنادي الزمالك إلي النادي الأهلي كان لها أثر كبير علي عودة العلاقات الطبيعية بين قطبي الكرة المصرية وبين جماهير الناديين وقد تم استقبال شحاتة بكل حفاوة وترحيب من الإدارة والجهاز الفني ولاعبي الأهلي وهو السلوك الذي نتمني أن نراه بين جميع الأندية لتكون صفحة جديدة للرياضة المصرية وبين جماهير الألتراس المختلفة التي يجب أن يجمعها حب فرقها بدون تعصب أو شغب. لم يكن نادي الزمالك فقط صاحب هذه المبادرة بل جميع الأندية شاركت وتوالت الزيارات من مختلف الطوائف والرياضيين وعلي رأسهم طارق يحيي والجهاز الفني للمقاصة وطارق العشري وجهاز حرس الحدود وعجبا أن تكون كارثة بهذه القسوة تمكننا من تجاوز خلافاتنا وتجمعنا مرة أخري معا من أجل خير هذا البلد ومصلحته نتمني أن تكون هذه الأحداث هي الأخيرة وأن يتم عقاب كل من تسبب فيها وتكون بداية تعاون بين الجميع من أجل مصر. وأخيرا وقفة مع جماهير مصر كلها وبالتحديد جماهير الكرة بمقاطعة القنوات ذات النزعة الانحرافية نحو تصعيد المواقف وزرع الفتن والتعصب بين جماهير الكرة المختلفة وتقليب الرأي العام سياسيا لمصلحة من؟!! لابد من الابتعاد عن هذه القنوات حتي تغلق أبوابها وتعلم أن الجماهير هي صاحبة الحق في تحديد مصيرها دون تضليل ويجب علي تلك القنوات أن تحترم عقول مشاهديها.