إذا كانت كارثة ستاد بورسعيد.. قد راح ضحيتها اكثر من 47 شهيدا من خيرة الشباب في مباراة المصري والأهلي في الأول من فبراير الحالي. أن تلك الكارثة خرج من رحمها قيما كبيرة كنا نفتقدها كثيرا في المجال الرياضي.. مخالة الترابط والتراحم بين جماهير الألتراس في الأندية في تلك المرحلة خاصة جماهير الزمالك والإسماعيلي والاتحاد التي وقفت بجوار جماهير التراس الأهلي.. هذا الترابط يدعو إلي التفاؤل بأن القادم في المدرجات سيكون أفضل.. وأن ما حدث في ستاد بورسعيد حالة عارضة لن تسمح الجماهير العاقلة بتكرارها مرة أخري. الكابتن حسن شحاتة: في كل يوم يثبت أنه معلم اسماعلي مسمي بعد حرصه علي زيارة النادي الأهلي وحضوره لتدريب الفريق ومعه جهازه المعاون.. فحضور المعلم أطفأ نار العصبية بين جماهير القطبين.. كما أن الزيارة أرست أن العلاقة الحميمة بين لاعبي الأهلي والزمالك علاقة قوية ومتينة وأن التنافس فقط داخل المستطيل الأخضر فقط. فإذا كانت المحنة التي تعيشها كرة القدم في مصر حاليا كبيرة.. فإن المواقف النبيلة ستعيش كثيرا في الذاكرة وستكون خطوة في نبذ التعصب. شكرا للمعلم حسن شحاتة وتيجانا الكرة المصرية اسماعيل يوسف وعبدالحليم علي وأيمن طاهر.. وكذلك الطارقان يحيي والعشري! آخر الكلام: سيختفي التعصب من قلوب الجماهير عندما تسود العدالة الإعلامية بين كل الأندية.. فلابد وأن تكون المادة الإعلامية سواء مقروءة أو مسموعة أو مرئية متساوية بين أكبر واصغر ناد في مصر.. والله الموفق.