ثورة جديدة علي الامية تعد استكمالا لثورة 52 يناير بالقضاء علي الجهل، أحد المحاور الاساسية التي ارتكز عليها النظام السابق وساهم في انتشارها من اجل خداع الشعب وسهولة قيادته. وليس ادل علي ذلك من تفشي اخطبوط الجهل رغم انشاء هيئة تعليم الكبار ومحو الامية عام 2991 واعلان رئيس الجمهورية السابق في 9891 فترة التسعينيات عقدا لمحو الامية! برؤية علمية واردة حقيقية بدأت مؤسسة مصر الخير برئاسة فضيلة المفتي مبادرة لمحو الامية في ثماني محافظات لمدة 41 شهرا بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار و112 جمعية من منظمات المجتمع المدني ووزارة التربية والتعليم التي فتحت مدارسها بعد اليوم الدراسي للدارسين الجدد. ومع نجاح 25 الف شخص في تخطي حاجز الامية خلال 6 شهور، نأمل ان يتعلم كل المصريين فهناك 71 مليون مواطن امي، 96٪ منهم اناث و2.8 مليون منهم بين 51 و54 عاما. ولاشك ان محو امية الاهالي سيساعدهم علي التواصل مع ابنائهم في العملية التعليمية ولاحيلولة دون تسربهم من التعليم. ومن العجب اننا لازلنا في مصر نكافح آفة الجهل بالقراءة والكتابة في حوالي 02٪ من المواطنين في الوقت الذي يسعي العالم المتقدم فيه لمحو امية الكمبيوتر، ولكن عزائي ان الثورة علي الجهل في مجتمعنا بدأت ولن يستطيع احد ايقافها.