واشنطن - مني العزب: أعلن الرئيس ترامب عن استراتيجية وطنية جديدة لمكافحة الإرهاب تستفيد من كل جوانب القوة الأمريكية لحماية مصالح الشعب الأمريكي. وترتكز استراتيجية ترامب علي أهمية الدبلوماسية ودور الشراكات الدولية في مكافحة التهديدات الإرهابية التي تواجهها البلاد. كما تدفع الإستراتيجية نحو الشراكة بين جميع الدول بشكل عادل في تحمل عبء مواجهة الإرهاب، وتوسيع قدرات مكافحة الإرهاب لشركاء الولاياتالمتحدة، والعمل بشكل تعاوني لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين الآن وفي المستقبل. وتشدد الاستراتيجية علي ضرورة التواصل بين وزارة الخارجية وبين الوكالات الفيدرالية الأخري، بالتنسيق الوثيق مع العمل مع حلفاء الولاياتالمتحدة وشركائها لتنفيذ السياسات والأدوات اللازمة للقضاء علي الإرهابيين وشبكات دعمهم. ومن جانبه أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أن الولاياتالمتحدة تواجه تهديدات من إيران وميليشياتها الإرهابية. وقال بولتون عند تقديمه استراتيجية بلاده لمكافحة الإرهاب والتي تركز أيضاً علي إيران، إن الجماعات الإرهابية المتطرفة تمثل أبرز تهديد إرهابي عبر الحدود للولايات المتحدة ولمصالحها في الخارج. وأضاف أن بلاده تواجه أيضاً تهديدات من إيران التي وصفها بأنها »الممول الرئيسي العالمي للإرهاب الدولي منذ 1979. وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات علي شخص وسبع شركات لبنانية بتهمة تمويل حزب الله اللبناني. وأوضحت الخزانة الامريكية ان العقوبات فرضت علي اللبناني محمد عبد الله الأمين وسبع شركات يملكها أو يديرها ومقرها في لبنان وتدعم أدهم حسين طباجة الذي فرضت عليه عقوبات في يونيو عام 2015، لعمله لصالح حزب الله وعلاقته بكبار مسئوليه. وأضافت الوزارة في تغريدة علي موقع تويتر أنها تواصل كشف وتعطيل شبكات الدعم المالي لحزب الله. وبحسب وزارة الخزانة الأميريكية فقد قدم محمد الأمين تغطية للعديد من العمليات المالية الخاصة بحزب الله، كما قدم دعماً مادياً لأدهم حسين طباجة، الذي كان هدفاً للعقوبات الأمريكية، في السادس من يونيو 2015، كما احتفظ بمبالغ كبيرة من الأموال باسمه في بنك لبناني لصالح طباجة، وعمل كحلقة وصل بين الأخير ومسئولين مصرفيين، إضافة إلي مساعدته في التحايل علي العقوبات الأمريكية وتأثيراتها. من ناحية أخري يتأهب الجمهوريون الأمريكيون لفوز مرشح الرئيس الجمهوري دونالد ترامب لرئاسة المحكمة العليا، بريت كافانو، بتأييد مجلس الشيوخ، بعد أن أبدي عضوان بالحزب رد فعل إيجابيا علي تقرير لمكتب التحقيقات الاتحادي بشأن اتهامات منسوبة إليه بسوء السلوك الجنسي. في المقابل احتشد آلاف المحتجين المناهضين لكافانو أمام المحكمة العليا، ودخلوا مبني تابعا لمجلس الشيوخ، رافعين لافتات كتبت عليها عبارات منها »صدِّقوا الضحايا». وألقي القبض علي مئات المتظاهرين، ومن بينهم الممثلة إيمي شومر وإميلي راتاجكوسكي. وأعلنت حركة »ومينز مارش» الاحتجاجية قائلة »لقد كنا نخطط لإغلاق مبني الكابيتول لكن السلطات كانت خائفة جداً من هذه الموجة النسائية». وأضافت أن أكثر من ألف امرأة تجمعن أمام مبني مجلس الشيوخ. وجاءت الاحتجاجات في الوقت الذي كان فيه أعضاء مجلس الشيوخ يدرسون نتائج تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) بشأن كافانو. إلا أن الجمهوريين مضوا قدما في خطط إجراء تصويت نهائي اليوم، لتأكيد تولي كافانو للمنصب. وللجمهوريين أغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ بهامش 51 مقعدا مقابل 49 مقعدا. فإن خرج دينز من الصورة، فسيحتاج الحزب لكل صوت جمهوري آخر لتأييد تعيين كافانو في المنصب في تصويت، السبت، تحسبا لاعتراض كل الديمقراطيين.