حالة من التأهب والترقب تنتاب الجمهوريون الأميركيون، انتظارا لإعلان فوز مرشح الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، لرئاسة المحكمة العليا «بريت كافانو»، وذلك بتأييد من مجلس الشيوخ الأمريكى، خاصة بعد أن أبدى عضوان بالحزب رد فعل إيجابي حول تقرير لمكتب التحقيقات الاتحادي حول الاتهامات المنسوبة إليه بسوء السلوك الجنسي. وكان الديمقراطيون الأمريكيون قد نددوا بالتقرير الذي أرسله «البيت الأبيض» إلى الجنة القضائية المختصة بمجلس الشيوخ في منتصف الليل، حيث وصفوا التقرير بأنه «محاولة لتحسين صورة ضيقة النطاق تتجاهل شهودا مهمين فى القضية»، فى إشارة إلى ضرورة استبعاد بريت كافانو من تولى منصب رئيس المحكمة العليا للولايات المتحدةالأمريكية. فيما احتشد آلاف المحتجين المناهضين ل«بريت كافانو» أمام المحكمة العليا، حيث دخلوا مبنى يتبع مجلس الشيوخ الأمريكي، ورفعوا لافتات كتبوا عليها عبارات، منها «صدِّقوا الضحايا»، فى الوقت الذى ألقي فيه القبض على مئات المتظاهرين المناهضين ل«كافانو»، ومن بينهم الممثلة «إيمي شومر»، بينما الجمهوريين مضوا قدما في خطط إجراء تصويت إجرائي رئيسي، الجمعة، وتصويت آخر نهائي، السبت، لتأكيد تولي بريت كافانو رئاسة المحكمة العليا. ومن المتوقع أن تتعطل إجراءات التصويت، بسبب ما أعلنه مكتب السناتور الجمهوري، ستيف دينز، الخميس، بشأن اعتزامه حضور حفل زفاف ابنته في ولاية مونتانا، السبت، ما يحول دون إدلاؤه بصوته. يذكر أن الجمهوريين يمثلون أغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ الأمريكي بواقع 51 مقعدا، مقابل 49 مقعدا، فإن لم يتمكن السناتور الجمهوري، ستيف دينز، من التصويت، فإن الحزب سيحتاج لكل صوت جمهوري آخر، لتأييد تولى بريت كافانو منصب رئيس المحكمة العليا، في تصويت السبت، وذلك تحسبا لاعتراض جميع الديمقراطيين على توليه المنصب. جدير بالذكر أن المحكمة العليا للولايات المتحدةالأمريكية هي أعلى هيئة قضائية في أمريكا، وتتكون من رئيس المحكمة وثمانية قضاة معاونين، يعينهم رئيس الدولة بمشورة مجلس الشيوخ، وتعقد المحكمة في العاصمة الأمريكيةواشنطن، والتى تعتبر فى المقام الأول محكمة استئناف، لكنها لا تملك الاختصاص الأصلي، إلا في مجموعة صغيرة من الحالات.