كلمة شيخ الازهر هي كلمة علمية صدرت من حكيم كتبها باحتراف من اجل الغاية التي عقد من اجلها المؤتمر. اما انها كلمة علمية فهي صادرة من متخصص في علم الاديان والملل والنحل. فمولانا الامام الاكبر هو استاذ العقيدة والفلسفة ولو ذهب هؤلاء لاي طالب في كلية اصول الدين لاخبرهم اننا درسنا في علم الاديان والملل والنحل ان الاديان نوعان : النوع الاول : اديان سماوية مصدرها السماء سواء حرفت كاليهودية ام حفظها رب البرية كالاسلام. النوع الثاني :اديان انسانية مصدرها البشر كالبوذية والهندوسية والوثنية وغيرها وقد سمي القران الجميع دينا قال ربنا سبحانه وتعالي (لكم دينكم ولي دين ) اذن هذا كلام علمي صدر من متخصص لا يفهمه الاالمتخصصون فالبوذية دين انساني بمعني وضعه البشر فهو وثني ولكن لكل مقام مقال. اما انها كتبت باحتراف وحكمة لتصب في الغاية التي من اجلها عقد المؤتمر فان الازهر الشريف عقد الموتمر لحقن دماء المسلمين في بورما هذه هي الغاية التي عجزت عنها الدول والحكومات قاطبة واستطاع الازهر وامامه الاكبر ان يجمع الفرقاء من البوذيين والهندوس والمسيحيين والمسلمين علي طاولة واحدة فماذا عساه ان يقول : ان البوذيين كفار وان دينهم الوثني جعلهم يقتلون المسلمين وان بوذا كافر . ان الاحتراف والحكمة في كتابة الكلمة تذكرني بملك راي في منامه ان اسنانه قد وقعت فسال احد المعبرين فاخبره ان اهله سيموتون جميعا فقتله ،واتي بمعبر اخر فساله فقال :ايها الملك انت اطول اهلك عمرا ما الفرق بين التعبيرين لا فرق اذن ما الفرق بين دين وثني وضعي وبين دين انساني لا فرق الا الاحترافية والحكمة في كتابة الكلمة هل كان المطلوب من الامام الاكبر ان يذم البوذية ويكفر بوذا ليحضهم علي التعايش السلمي ان هذا لشيء عجاب.. اما انها تصب في الغاية التي من اجلها عقد الموتمر فالغاية هو التاليف بين الفرقاء وحقن الدماء لا اثارة النعرات الدينية فمولانا الامام الاكبر يخبرهم ان بوذا الذي يعبدوه يدعو الي كريم الاخلاق وحقن الدماء وهو من اعظم الشخصيات الانسانية فلماذا لا تتبعوا تعاليمه وتتعايشوا مع المسلمين في بورما في سلام . اذن البوذية دين انساني وبوذا من افضل الشخصيات الانسانية التي تدعوا الي الاخلاق كلمة علمية صدرت من حكيم لتصب في الغاية التي من اجلها عقد الموتمر لحقن دماء المسلمين ولكن الكارهين للازهر ولدور امامه الاكبر جاهلون او متجاهلون.