أثارت الكلمة التى ألقاها الدكتور "أحمد الطيب" ، ضيخ الأزهر الداعم للنظام العسكري ، وأحد الأعمدة الأساسية فى انقلاب الثالث من يوليو ، والتى ألقاها خلال مؤتمر دعم بورما ، موجه من الانتقادات الحادة الموجهه إليه بصفته وشخصه كممثلًا عن الأزهر الشريف. وأشاد "الطيب" ، بأفكار البوذيين ، معتبرًا البوذية دين الرحمة المتناهية وأن بوذا رجل حكيم ، رغم أن جرائم البوذ في بورما لا تخفى على ذي عينين ، يحرقون المسلمين ويذبحونهم ، لا يرحمون كبيرًا ولا صغيرًا، ولا تأخذهم رأفة بطفل ولا امرأة. وكعادة شيوخ السلطان ، فهم دايمًا لا يفصحون عن الحقيقة ولا يظهروها ، وإن كان ولابد ، فهم فقط يحاولن تجميل المشهد كما يحب سيدهم على اكمل وجه ، ويذكرون جزءًا صغيرًا منها ، على أن يضعوه فى غير موضعه. "الطيب": البوذية دين الإنسانية ! قال الدكتور "أحمد الطيب" ، شيخ الأزهر الداعم للنظام العسكري ، أن حكمة البوذية والهندوسية والمسيحية والإسلام تناديكم بألا تقتلوا ولا تسرقوا ولا تكذبوا وأن تلتزموا العفة ولا تشربوا المسكرات ، وتابع زاعمًا: "درسنا أن البوذية دين إنسانية فى المقام الأول، وأن بوذا كان من أكبر الشخصيات التاريخية الإنسانية، وكبار العلماء يصفون رسالته بأنها دين الرحمة".
وأشاد "الطيب" ، بأفكار البوذيين، معتبرًا البوذية دين الرحمة المتناهية وأن بوذا رجل حكيم ، مشيرا إلى أنه من أبرز صفاته الهدوء والعقلانية، وشدة الحنان والعطف والمودة ، وذلك بالرغم من جرائمهم بحق مسلمي بورما.
وقال "الطيب" ، خلال مؤتمر دعم بورما: "تعلمنا في كلية أصول الدين بالازهر أن البوذية دين إنساني وأخلاقي في المقام الأول، وأن بوذا هذا الحكيم الصامت هو من أكبر الشخصيات في تاريخ الانسانية ، وكان من أبرز صفاتة الهدوء والعقلانية وشدة الحنان والعطف والمودة وأن كبار مؤرخي الاديان في العالم يصفون رسالتة بأنها دين الرحمة غير المتناهية". مأساة "الروهينجيا".. هذه هى انسانية بوذا بورما أو ميانمار ، هي احدي دول جنوب شرق آسيا التى انفصلت عن حكومة الهند البريطانية ، صمت وسائل الإعلام المرئية والمقروءة حول العالم عن افعال الحكومة البوذيه في إقليم أراكان ذو الأغلبية المسلمة بحق المسلمين المطلق عليهم اسم "الروهينجيا" ، جعلها تتوحش ضد كل ما هو مسلم، حتى بات مسلمو دولة "ميانمار"يعيشون في جحيم حقيقي لم يشهد له التاريخ الإنساني مثيل. ويقوم النظام الحاكم بالتعاون مع جماعات بوذية بعمليات تعذيب جماعية للمسلمين ، كالقتل والتشريد والاضطهاد بالإضافة إلى تهجيرهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ومساجدهم. ويتعرض المسلمون في إقليم أراكان لحملات من القتل والتشريد والاضطهاد، إضافة إلى تهجيرهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ومساجدهم، على يد جماعات مسلحة بوذية. ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينجيا ، في مخيمات بولاية "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982. وتعتبر الحكومة مسلمي الروهينجيا مهاجرين غير شرعيين ، من بنجلاديش ، بينما تصنفهم الأممالمتحدة ب"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم". أعضاء "الاستقلال" الأزهريون: الطيب يقول الباطل ويعلم أنه يكذب من ناحيته ، هاجم "ذكرى إدريس" ، عضو امانة الفكر والدعوة بحزب الاستقلال ، شيخ الأزهر ، واصفًا أياه ب"مشوه الأزهر" ، مستنكرًا التصريحات التى أدلى بها الطيب ، مؤكدًا أنه لا يوجد شئ يدعي "أديان سماوية" ، وأن الدين عند الله الإسلام. وقال "إدريس" ، كيف لنا أن نستمع إلى قول الله تعالى {إن الدين عند الله الإسلام} ، ونعارضه ونضيف عليه وننقحه ليصبح هناك دينًا أسمه البوذية ، موضحًا أنه لا يصح بأى حال أن نقارن دين أنزل من عند الله ، وبين وثنيين مشركين بالله أبدلوا وافسدوا فى الأرض بغير حق. "إدريس" دعا كل رجال الأزهر الشرفاء ، إلى التبرأ من "الطيب" ، وكل من على شاكلته ممن يشكلوا إساءة حقيقة للأزهر الشريف ومنابره ، مؤكدًا أن الأزهر قاد مسيرة الكفاح ضد الظلم والطغيان ، وقاد مسيرة التنوير ونشر صحيح الدين الإسلامي قبل أن يستولى عليه شيوخ السلطان ويحولوه إلى مجرد بوق فى يد النظام. وفي ساق متصل ، أعتبر "إيهاب جحا" عضو حزب الاستقلال ، أن كلام أحمد الطيب يعبر عما امتلأ به قلبه ، مؤكدًا أن "الطيب" يضع المفاهيم فى غير موضعها لأن الأزهر يدرس فى الأزهر لنقده والرد عليه ، وليس الدعوه إليه كما فعل "الطيب". وأكد "جحا" الذي تخرج منذ عقد من الزمن تقريبًا ، من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر ، على أن "البوذيه" يتم تدريسها فى الأزهر على كونها مذاهب أرضية وليست أديان كما أدعى الطيب. وشدد "جحا" على أن البوذيه ماهى إلا تخاريف وانحرافات عقيدية ، وتسائل: "عن أى رحمة يتحدث الطيب؟" مستكملًا "تعاليم بوذا تحث على الحقد والكراهيه والقتل وما حدث فى الهند ويحدث فى بورما خير دليل". رسالة إلى الطيب.. هذه هي البوذية ! "البوذيه" هي ديانة من الديانات الباطلة التي ظهرت في الهند في القرن الخامس قبل الميلاد تنطوي على معتقدات باطلة ذات طابع وثني ، وقد أسسها "سدهارتاحوتاما" الملقب ب"بوذا". كلمة "بوذا" تعني العالم ويطلق عليه أيضا لقب "سكاموني" ومعناه المعتكف ، وكانت نشأته على حدود نيبال نشأة مترفة حيث كان أميرًا ، تزوج صغيرًا ولما بلغ السادسة والعشرين هجر زوجته إلى الزهد والتقشف والتأمل في الكون وانتهج نهجًا خاصًا في الكون ليتخلص الإنسان به من آلامه ودعا إلى ذلك كثيراً من الناس. وللبوذية مذهبان ، مذهب شمالي وهو السائد في الصين واليابان ومملكة النيبال ، والمذهب الجنوبي وهو السائد في بورما والهند وسريلانكا ، وأتباع المذهب الأول غالوا في بوذا حتى ألهوه ، وأتباع المذهب الثاني أقل غلوا. يعتقد البوذيون عدة معتقدات باطلة منها القول بتناسخ الأرواح ، وأن بوذا هو ابن الله وأنه مخلص البشرية من مآسيها وآلامها وأنه يحمل عنهم جميع خطاياهم ، ويعتقدون كذلك أن بوذا دخل ذات مرة أحد الهياكل فسجدت له الأصنام وقد حاول الشيطان إغواءه فلم يفلح ، وأنه قد نزل عليه نور أحاط برأسه وأضاء من جسده نور عظيم، فقال من رآه على تلك الحال ما هذا بشرًا إن هو إلا إله عظيم. ويعتقد البوذيون كذلك أن بوذا سيرجع ويخلص العالم من الشرور والآثام ، ومن معتقداتهم السابقة نرى أن البوذيين تأثروا بمن حولهم من النصارى والهندوس في كثير مما قالوا به، وهذا التأثر حدث على عدة مراحل ممتدة عبر تاريخهم.