«يا شيخ الأزهر: جرائم البوذيين في بورما لا تخفى على ذي عينين، يحرِّقون المسلمين ويذبحونهم، لا يرحمون كبيرًا ولا صغيرًا، ولا تأخذهم رأفة بطفل ولا امرأة، فأين تسامحهم وإنسانيتهم يا شيخ الأزهر؟!» بهذا السخط والتوبيخ توجه نشطاء ومراقبون باللوم الشديد للدكتور أحمد الطيب، الذي تفتق ذهنه وهو في بورما عن وصف آلهة الوثنيين وديانتهم بالرحمة والتسامح. وتعليقًا على سقطة "الطيب" صرح مصدر من مشيخة الأزهر -رفض ذكر اسمه- ل"الحرية والعدالة"، أن: «الأديان البشرية مثل البوذية والهندوكية وأمثالها لا كرامة لها، ولا يجوز لمسلم احترامها أبدًا، ولا يعني هذا سبها أو التعرض لها أمام أتباعها إن كان يُخشى من مفسدة أكبر؛ كما قال تعالى: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم}. وأضاف المصدر تعليقًا على دفاع "أحمد تركي" مدير عام مراكز التدريب بوزارة الأوقاف، عن شيخ الأزهر: "هذا الرد يؤكد ثناء شيخ الأزهر على باطلهم، ولا أراه دفاعًا ولا تبريرًا". وتابع: "إذا كانت البوذية ديانة الشرك بالله، والوثنية هى دين الرحمة فى وجهة نظر فضيلة الإمام العلامة، وأصبح الاسلام هو دين الإرهاب والكراهية، وبوذا هو معلم البشرية.. فماذا نقول إذا عن خير البرية الرسول المصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم؟". وأضاف موجها النصح للطيب: "يا مولانا اتقِ الله؛ لأن ما تعلمناه وهو الحق.. أن الدين عند الله الإسلام، ومحدش يزعل إنى أقول حسبى الله ونعم الوكيل". وهاجم "أحمد تركي" -مدير عام مراكز التدريب بوزارة الأوقاف- منتقدي "الطيب" فى ملتقى حوار شباب بورما، الذي عقد في القاهرة، وتحدث فيها الإمام الأكبر عن بعض الجوانب الإنسانية للبوذية، حيث وصف تركى المنتقدين بأنهم أهل شقاق ونفاق، وأنهم سوقوا زورا وبهتانا أن الطيب يعترف ببوذا ودينه الوضعى. ممثل أمريكي : مسلمو الروهينجا يواجهون "تصفية عرقية" بوذا رجل حكيم! وأشاد الانقلابي أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بأفكار البوذيين، معتبرًا البوذية دين الرحمة المتناهية، وأن بوذا رجل حكيم، على الرغم من جرائمهم بحق مسلمي بورما. وقال الطيب -خلال مؤتمر دعم بورما- "تعلمنا في كلية أصول الدين بالأزهر أن البوذية دين إنساني وأخلاقي في المقام الأول، وأن بوذا هذا الحكيم الصامت هو من أكبر الشخصيات في تاريخ الإنسانية، وكان من أبرز صفاته الهدوء والعقلانية، وشدة الحنان والعطف والمودة، وأن كبار مؤرخي الأديان في العالم يصفون رسالته بأنها دين الرحمة غير المتناهية". وأضاف الطيب، مخاطبًا شباب بورما، أن "حكمة البوذية والهندوسية والمسيحية والإسلام، التي تزخر بها أرضكم، تناديكم صباح مساء: لا تقتلوا، ولا تسرقوا، ولا تكذبوا، والزموا العفَة، لا تشربوا المسكرات". شيخ العسكر العميل من جانبه استنكر الكاتب والمحلل السياسي "محمد الصياد"، المهزلة التي سقط فيها الطيب قائلاً: "البوذيون هم أهل الحرية ودينهم دين العدل والإنسانية للعالميين.. هكذا تحدث شيخ العسكر العميل". وتابع في تصريحات ل"الحرية والعدالة": "أيها "العميل" كيف تصف من قتل المسلمين بالأحرار يا لعين، أليس البوذيون هم من يقتلون المسلمين ذبحًا وحرقًا؟!!". وتابع: "أليس البوذيون كفارا مشركيين يعبدون الأصنام من دون الله رب العالمين؟.. أليس بوذا الذي مدحته وأثنيت عليه هو من المفترض ربهم؟". وأردف: "يا أيها الشيخ العظيم ما حكم من يجعلون مع الله إلها آخر؟.. يا من درست الإسلام والفقه.. يا رجيم أسألك وأنا أرقى من أن أسأل مثلك من الظالمين؟". شيخ العسكر يتجاهل مذابح "الروهينجا" ويدعو ل"وقف الاقتتال" ببورما وتابع: "هل للمسلميين الاعتراف برب غير الله رب العالمين؟!! هل بوذا الإله الصنم أكثر رحمة من الله رب العالمين؟". وأوضح: "هؤلاء يقتلون المسلمين ويحرقونهم ويقتلون أطفالهم بمباركة ربهم بوذا اللعين.. زعما منهم أن المسلمين دينهم دين الإرهابيين، وأن ربهم رب التطرف العظيم"! وأضاف: "لا غريب لأنك مثلهم من الشياطين، من قبل أيدت قتل أهل الإسلام والمسلمين، وباركت حرق المصريين في رابعة والنهضة وكل المياديين، فكيف ستنطق بالحق، وقد صمت عن قتل أهل سوريا والعراق؟". وتابع: "كيف ستكون رمزا إسلاميا وإنك قاتل مثلهم، إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم". ما هى البوذية ديانة من الديانات الباطلة التي ظهرت في الهند في القرن الخامس قبل الميلاد تنطوي على معتقدات باطلة ذات طابع وثني. وقد أسسها سدهارتاحوتاما الملقب ببوذا. وكلمة بوذا تعني العالم، ويطلق عليه أيضا لقب سكاموني ومعناه المعتكف، وكانت نشأته على حدود نيبال نشأة مترفة؛ حيث كان أميرًا، تزوج صغيرًا ولما بلغ ال26 هجر زوجته إلى الزهد والتقشف والتأمل في الكون، وانتهج نهجًا خاصًّا في الكون ليتخلص الإنسان به من آلامه.. ودعا إلى ذلك كثيرًا من الناس. وللبوذية مذهبان: مذهب شمالي وهو السائد في الصين واليابان ومملكة النيبال، والمذهب الجنوبي وهو السائد في بورما والهند وسريلانكا.. وأتباع المذهب الأول غالوا في بوذا حتى ألهوه، وأتباع المذهب الثاني أقل غلوا. يعتقد البوذيون عدة معتقدات باطلة؛ منها القول بتناسخ الأرواح، وأن بوذا هو ابن الله، وأنه مخلص البشرية من مآسيها وآلامها، وأنه يحمل عنهم جميع خطاياهم. وهذا الاعتقاد يشبه ما يعتقده كثير من طوائف النصارى في نبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام، ويعتقدون كذلك أن بوذا دخل ذات مرة أحد الهياكل فسجدت له الأصنام، وقد حاول الشيطان إغواءه فلم يفلح، وأنه قد نزل عليه نور أحاط برأسه وأضاء من جسده نور عظيم، فقال من رآه على تلك الحال ما هذا بشر إن هو إلا إله عظيم. ويعتقد البوذيون كذلك أن بوذا سيرجع ويخلص العالم من الشرور والآثام، ومن معتقداتهم السابقة نرى أن البوذيين تأثروا بمن حولهم من النصارى والهندوس في كثير مما قالوا به، وهذا التأثر حدث على عدة مراحل ممتدة عبر تاريخهم. جدير بالذكر أن "بورما" هي إحدى دول شرق آسيا وحدودها الصينوالهند وبلاد البنغلاديش، وتعدادها 55 مليونا نسبة، والمسلمون بها 20% من نسبة سكانها، أما باقي السكان فهم من البوذيين عباد الأصنام والشياطين دخل الإسلام فيها عن طريق العرب المسلمين المهاجرين إليها بغرض التجارة ودعوه البشرية للإسلام. أصبح للمسلمين دولة هناك سموها ب"اركان" وأصبحت دولة مسلمة مستقلة، وفي عام 1784 قام البوذيون باحتلالها، وضموها إلى دولتهم الحالية التي تسمي (بورما أو مينامار)، ومن وقتها بدأت الحرب هناك علي المسلمين وتوالت المجازر ضدهم. وفي عام 1942 تم قتل 100 ألف من المسلمين في مجزرة شنيعة، ارتكبها البوذيين عباد الأصنام، وحتي الآن لم تتوقف المجازر بحق هؤلاء الأقلية المستضعفين، لدرجه أنه يتم تقطيعهم بالسكاكيين، وهدم بيوتهم، واغتصاب نسائهم وحرقهم، حتي تم تشريد وتهجير اكثر من 6 ملايين منهم حتى وقتنا الحالي.