باتت ظاهرة الاطاحة بالمدربين هي ابرز ظواهر الاسبوعين الاخيرين لمسابقة الدوري المصري المشتعل. وأدت الهزائم الي سقوط اربع ضحايا من المدربين علي مدار اسبوع واحد من بينهم مدربان اجنبيان واخران محليان ليصل عدد الضحايا الي ثمانية مدربين أي ما يعادل نصف مدربي الدوري الممتاز كان اولهم محسن صالح واخرهم مختار مختار . وما بين الاستقالة والاقالة جاءت الظاهرة لتلقي الضوء علي مدي سخونة المنافسة بالدوري الذي بات اقوي دوري عربي وافريقي طبقا لتصنيفات الاتحاد الدولي للاحصاء والذي يحتل رقم 31 بين اقوي دوريات العالم. وحظيت الاستقالة التي تقدم بها حسام البدري المدير الفني للاهلي قبل عدة ايام عقب الهزيمة من الاسماعيلي باهتمام كبير خاصة ان الاهلي اعتاد طوال تاريخه علي عدم اقالة مدرب او قبول استقالته اثناء الموسم الكروي والانتظار حتي ينتهي الموسم الا ان استقالة البدري التي جاءت بعد مرور 11 اسبوعا لمسابقة الدوري فتحت الباب امام الاندية الاخري لتغير اجهزتها الفنية لكن الغالبية العظمي من تلك الاندية التي اطاحت بمدربيها لجأت الي ذلك خوفا من تدهور النتائج وهبوط فرقها لدوري القسم الثاني. قال طه اسماعيل خبير التحليل الفني والمدرب السابق للاهلي في الثمانينات ان ظاهرة اقالة المدربين تؤكد مدي حرص الاندية علي ان يكون لها كلمة في مسابقة الدوري. واضاف اسماعيل " التغيير مطلوب اذا ما تواصلت النتائج السيئة واعتقد انه قد يأتي بثمار سريعة وتتحسن النتائج كما حدث لفريق سموحة الذي حقق اول فوز في المسابقة عقب اقالة مدربه " . واقال سموحة مدربه الفرنسي باتريس نوفو قبل عدة ايام في اعقاب تعادله مع ضيفه طلائع الجيش بالاسكندرية وتم تعيين حمزة الجمل بديلا لنوفو.. واشار اسماعيل الي ان المدرب الجديد منح سموحة روحا معنوية عالية وحفز اللاعبين علي الاجادة ليثبت كل لاعب ذاته امامه وهذه احدي ثمار التغيير . و جاء تغيير الجهاز الفني للاهلي بعد ان توالت النتائج الضعيفة بالتعادل مع الجونة ثم الهزيمة من الاسماعيلي 3/1. ويري الخبراء انه ليس شرطا ان يأتي التغيير بنتائج سريعة وانتصارات اسرع كما حدث مع سموحة فقد يتأخر الفوز ولذا يحتاج المدرب الجديد الي الصبر عليه قليلا كما هو في حالة الاتحاد السكندري. واقال الاتحاد مدربه البرازيلي كارلوس كابرال بعد ان تراجعت نتائجه واحتل المركز الرابع عشر ولم يجمع سوي 9 نقاط من عشر مباريات.. وتم تعيين محمد عامر بديلا لكابرال الا انه نال الهزيمة في اول لقاء يقوده امس امام الاسماعيلي 3/1. وقد طالت ظاهرة تغيير المدربين فريق المصري البورسعيدي والذي كان ينعم بالاستقرار ووصل للمركز الثاني في مسابقة الدوري قبل اربعة اسابيع فقط .. وأدت هزيمة المصري علي ارضه وامام جماهيره من سموحة 3/1 الي غضبة عارمة من جماهير الفريق التي هتفت ضد الجهاز الفني وطالبت باقالته . وسارع مختار مختار المدير الفني الي تقديم الاستقالة ليترك ادارة المصري تبحث عن البديل .. وكان الدوري المصري قد شهد اربع حالات لتغيير المدربين في الاسابيع العشرة الاولي للمسابقة فقد استقال محسن صالح المدير الفني لسموحة بعد اول مباراة انهزم فيها سموحة امام الانتاج الحربي 1/صفر وفي نفس الاسبوع " الاول " تمت اقالة محمد عامر من تدريب المقاولون العرب عقب الهزيمة علي ارضه امام وادي دجلة الصاعد حديثا للممتاز 4/1 وتعيين حمزة الجمل بديلا لكن ادارة المقاولون اقالت الجمل في الاسبوع العاشر لسوء النتائج ايضا. وطالت الاقالة اسماعيل يوسف مدرب الجونة بعد الاسبوع السابع لسوء النتائج ايضا وتم تعيين انور سلامة الذي تحسنت النتائج علي يديه. وباستقالة مختار مدرب المصري بلغ عدد المدربين الذين تمت اقالتهم ثمانية مدربين وهو ما يعادل نصف مدربي فرق الدوري.