صدق أو لا تصدق.. فمصر تستورد مرشدين سياحيين أجانب لمصاحبة الوفود السياحية القادمة لمصر المحروسة!! ودور هؤلاء المرشدين الأجانب هو تعريف السياح بالحضارة المصرية القديمة والوسيطة والحديثة!! ويبدو أن الحكومة المصرية قد قضت تماما علي البطالة التي يعانيها المرشدون السياحيون المصريون وخريجو كليات السياحة الذين تقذفهم الجامعات سنويا.. فاتجهت إلي حل مشاكل البطالة بالدول الأجنبية!! ولا يعرف أحد ماذا يقول هؤلاء المرشدون الأجانب للسياح.. هل يقولون لهم ان اليهود هم بناة الأهرام..؟! وأن معابد أبوسمبل بناها الانجليز قبل الميلاد؟!! وان قلعة (محمد علي) بناها العفاريت؟! وأن خوفو هرب من أوروبا إلي مصر لينجو من مراته وحماته؟! وان (اخناتون) كان يبيع الدخان في سوق حلب؟! وان لوحة الخشخاش سرقها المدخنون وقاموا بلفها في سجائر لنقص مخدر الحشيش في السوق، أو أن (نفرتيتي) لم يسعدها الحظ بالفوز في مناقصة مشروع (مدينتي)؟!! وان (كليوباترا) كانت تنوي الترشح في كوتة المرأة الفرعونية؟!! من سمح باحتلال المرشدين الأجانب مواقع المصريين والمصريات؟! مع الأسف والأسي.. وزارة السياحة خرجت ولم تعد.. ونقابة المرشدين السياحيين دفنت تحت الهرم.. وأصبحنا أمام مشكلة وكارثة تزوير التاريخ ومحو الهوية المصرية من آثارنا ومتاحفنا.. وخطر تهريب تلك الآثار واستبدالها عبر هؤلاء الأغراب.. وسؤالي.. هل تعتقد أن أحدا سيتحرك لعلاج تلك المصيبة..؟! وإجابتي (وحياتك.. أبدا)!! د. مرسي راتب جنيدي عضو هيئة التدريس بطب الأزهر