منفذ هجوم باريس وعائلته تواصل الأجهزة الأمنية الأمريكية تحقيقاتها في أسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ الولاياتالمتحدة الحديث، مما أسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين في ملهي للمثليين الأحد الماضي، علي يد الأمريكي من أصول أفغانية عمر متين. وسلطت وسائل الإعلام الضوء أمس علي دور محتمل لزوجة المهاجم، وتدعي نور زاهي سلمان، حيث ظهرت لأول مرة بعد الحادث مساء الثلاثاء برفقة الشرطة متجهة لمنزلها لجلب بعض متعلقاتها.. وقال مصدر في مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي اي» إن الزوجة كانت علي دراية بخطط زوجها للهجوم وقد تواجه قريبا اتهامات تتعلق بواقعة إطلاق النار. وذكر المصدر أن هيئة محلفين فيدرالية كبري اجتمعت وقد تتهم نور بالمشاركة في الجريمة، وعدم إبلاغ سلطات إنفاذ القانون بالهجوم قبل وقوعه والكذب علي ضباط اتحاديين. وذكرت شبكة (إن.بي.سي. نيوز) إن نور سلمان قالت للمحققين إنها حاولت إقناع زوجها بعدم تنفيذ الهجوم. ونقلت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية عن أحد جيران أسرة الزوجة قوله إن نور سلمان من جذور فلسطينية ولُدت ونشأت في كاليفورنيا وأنها كانت فتاة لطيفة، تعرفت علي متين عبر الانترنت. من جهته دعا المرشح المفترض للحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية لمراقبة المساجد في إطار جهود السلطات لمكافحة الإرهاب وتمسك بتصريحاته بشأن حظر دخول المهاجرين رغم انتقادات آخرين من داخل حزبه. وجدد ترامب دعوته لفرض حظر مؤقت علي هجرة المسلمين إلي امريكا بعد المذبحة التي ارتكبها أمريكي مسلم من أبوين مهاجرين من أفغانستان وأضاف ترامب في تجمع انتخابي في أتلانتا «ربما يكون علينا مراقبة المساجد -بكل احترام- وعلينا مراقبة أماكن أخري لأنها مشكلة إن لم نحلها فسوف تلتهم بلدنا.» من جهة اخري حذر المدعي العام الفيدرالي الامريكي «لي بنتلي» من انه لن يتم التساهل مع التهديدات ضد المسلمين بعد مزاعم بتعرض مسلمين للاستهداف في اعقاب المجزرة التي ارتكبها مسلم في اورلاندو. وقال بنتلي ان التلفظ بتهديدات ليس بخطأ فحسب بل في معظم الحالات غير قانوني ويجب ان يتوقف. وألقت الجريمة بظلالها علي المسلمين الذين يعيشون في «فورت بيرس» حيث كان يعيش منفذ الهجوم، وبدأت التهديدات تنهال علي المركز الإسلامي. وقال رواد المسجد إنهم يخرجون في جماعات خشية استهدافهم من جانب السكان الغاضبين.