منفذ هجوم باريس وعائلته تواصل الأجهزة الأمنية الأمريكية تحقيقاتها في أسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ الولاياتالمتحدة الحديث، مما أسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين في ملهي للمثليين الأحد الماضي، علي يد الأمريكي من أصول أفغانية عمر متين. وسلطت وسائل الإعلام الضوء أمس علي دور محتمل لزوجة المهاجم، وتدعي نور زاهي سلمان، حيث ظهرت لأول مرة بعد الحادث مساء الثلاثاء برفقة الشرطة متجهة لمنزلها لجلب بعض متعلقاتها. وقال مصدر في مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي اي» إن الزوجة كانت علي دراية بخطط زوجها للهجوم وقد تواجه قريبا اتهامات تتعلق بواقعة إطلاق النار. وذكر المصدر أن هيئة محلفين فيدرالية كبري اجتمعت وقد تتهم نور بالمشاركة في الجريمة، وعدم إبلاغ سلطات إنفاذ القانون بالهجوم قبل وقوعه والكذب علي ضباط اتحاديين. وذكرت شبكة (إن.بي.سي. نيوز) إن نور سلمان قالت للمحققين إنها حاولت إقناع زوجها بعدم تنفيذ الهجوم. لكن الشبكة قالت أيضا إنها أبلغت مكتب التحقيقات الفيدرالي أنها أوصلته ذات مرة بالسيارة إلي الملهي الليلي لأنه كان يريد تفقد الموقع، كما أنها كانت برفقته وهو يشتري الذخيرة التي نفذ بها الجريمة، لكنها لم تفعل شيئا سوي أنها طالبته بعدم المضي قدما في خططه. ونقلت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية عن أحد جيران أسرة الزوجة قوله إن نور سلمان من جذور فلسطينية ولُدت ونشأت في كاليفورنيا وأنها كانت فتاة لطيفة، تعرفت علي متين عبر الانترنت واتفقا علي الزواج، وأنها كانت قد رتبت للزواج قبله من شاب فلسطيني، وكان مقررا السفر إلي الأراضي الفلسطينية للزواج هناك، ولكن الأمور لم تنجح ولم يستمر الأمر طويلا. وألقت الجريمة بظلالها علي المسلمين الذين يعيشون في «فورت بيرس» حيث كان يعيش منفذ الهجوم، وبدأت التهديدات تنهال علي المركز الإسلامي. وقال رواد المسجد إنهم يخرجون في جماعات خشية استهدافهم من جانب السكان الغاضبين. وفي الوقت نفسه، قال أنجيل كولون أحد المصابين الناجين من الحادث إن متين أثناء الهجوم أخذ يطلق النار بشكل منهجي علي الناس بعد أن سقطوا علي الأرض ليتأكد أنهم لقوا حتفهم. وأضاف أنه أطلق النار عليه مرتين فأصابت رصاصة كانت تستهدف رأسه يده وأصابت الأخري فخذه.