عمر جابر في خطوة جديدة نحو فتح الباب للاعبي مصر الموهوبين للاحتراف بالأندية الأوروبية.. وعلي طريقة محمد صلاح المتألق في روما ومحمد النني المتوهج في الأرسنال، سافر عمر جابر لاعب الزمالك إلي سويسرا محترفا بنادي بازل.. نفس طريق صلاح والنني. ولأن الكرة المصرية تطمح في وجود العشرات من لاعبيها المتميزين في اوروبا وإتاحة الفرصة لصقل مواهبهم وتطوير فكرهم الاحترافي في مدارس كروية متقدمة.. فقد كان لابد ان نبحث مع عدد من نجوم الكرة المصرية من اصحاب التجارب الاحترافية السابقة بأوروبا عن اسباب عودة اللاعبين المصريين سريعا من اوروبا وهي الظاهرة التي برزت في السنوات الأخيرة والتي كان فيها يسافر اكبر عدد من لاعبي مصر إلي البرتغالوسويسرا وأحيانا اليونان وفرنسا ثم يرجعون سريعا في اول طائرة ! وبحثا عن حلول للصعوبات التي تواجه لاعبي مصر عند خوض تجربة الاحتراف الأولي بالخارج ومحاولة وضع "روشتة" لعلاج الظاهرة وإضاءة الطريق امام المحترفين الجدد.. اهتمت "الأخبار الرياضي" بالبحث لدي عدد من نجوم مصر الذين احترفوا بالخارج عن توصيف لهذه الظاهرة حتي لايعود عمر وغيره سريعا من اوروبا. مجدي عبد الغني بيرامار البرتغالي لازم ينسي كل حاجة تعلمها هنا قال مجدي عبد الغني رئيس جمعية اللاعبين المحترفين والذي خاض تجربة ناجحة مع بيرامار البرتغالي أن الاحتراف ليس سهلاً وهو أمر صعب يحتاج للالتزام والانضباط والإصرار علي تحقيق النجاح ، أضاف: إنها عوامل يجب علي عمر جابر أن يراعيها من أجل أن يستمر مع بازل السويسري.. مضيفاً أن نجم الزمالك والمنتخب الأول سيواجه منافسة شديدة من لاعبين أكفاء في نفس مركزه وعلي مستوي عالٍ جدا ، ولذا فعليه أن يثبت ذاته وأن يحالفه التوفيق لتثبيت أقدامه بالفريق. وقال لاعب الاهلي ومصر السابق إن جابر عليه أن ينسي عدة أمور قد يجدها مع فريقه الزمالك وقد تساعده في الاستمرار داخل قلعة ميت عقبة ، ولكنها لن تسعفه في أوروبا. أحمد حسن أندرلخت البلجيكي المشكلة في الغربة.. ومطلوب رفع سقف الطموح أثني أحمد حسن الذي لعب لعدة فرق تركية أبرزها بشكتاش ونادي إندرلخت البلجيكي علي نجم الزمالك المنتقل لبازل السويسري عمر جابر ، مؤكداً أنه من اللاعبين المؤهلين للنجاح في تجربته الاحترافية الأولي التي تعد مهمة جداً في مسيرة أي لاعب. وشدد حسن علي أهمية أن يبذل عمر جابر أقصي جهد من أجل حجز مكان بالتشكيلة الأساسية لبازل ، بالاضافة إلي وضع سقف عال لطموحه وأن يضع نصب عينيه هدفا معينا ألا وهو النجاح وكسب ثقة الجهاز الفني وجماهير النادي السويسري. كما ألمح «الصقر» إلي أن الإحساس بالغربة من أبرز الصعوبات التي تواجه أي لاعب مصري خلال تجربته الاحترافية الأولي ، إلا أنه عاد ليؤكد علي أن جابر باستطاعته التغلب عليها. عمارة هانزا رستوك الألماني المهم «سنة اولي».. والخوف من الملل وحسبة الفلوس أكد محمد عمارة لاعب هانزا رستوك الألماني الذي قضي فيه بضع سنوات خلال مشواره الاحترافي أن عمر جابر من نوعية اللاعبين الممتازين علي المستوي الفني وعلي المستوي الشخصي وهو ما سيجعل نسبة نجاحه في رحلته الاحترافية جيدة.. مضيفا أنه اذا استطاع أن يكمل عامه الأول بدون أي أزمات أو مشاكل وظهر بمستوي جيد مع فريقه حينها لن يعود عمر سريعا وسيحقق نجاحا كبيرا. واشار إلي أن العام الأول في الاحتراف هو بمثابة «عنق الزجاجة» وأصعب الفترات التي يمر بها أي لاعب وعليه فيجب علي جابر أن لا يكل ولا يمل سريعا وأن يكون صبورا.. كما يجب عليه ألا يركز ويهتم بالماديات والرواتب والأمور المالية وحسبة الفلوس في بداية رحلته الاحترافية. مجدي طلبة باوك اليوناني الانطباع الأول.. وخلع عباءة الزمالك والنجومية أكد مجدي طلبة الذي احترف في أندية باوك اليوناني وليفيسكي صوفيا البلغاري وأنورثوسيس فاماجوستا القبرصي أنه علي عمر جابر إذا ما أراد ان تكلل تجربته الخارجية الأولي مع فريق اف سي بازل السويسري بالنجاح أن يخلع عباءة الزمالك وأنه لاعب جماهيري.. مضيفاً أن جابر بالنسبة لجماهير بازل لاعب غير معروف وعليه أن يثبت لهم أنه نجم كبير بقدرته علي التأقلم السريع مع الفريق وإبراز إمكانياته الحقيقية التي جعلت إدارة النادي السويسري تتمسك بضمه. وقال طلبة إن هناك عدة ضوابط وقواعد يجب علي عمر جابر أن يراعيها خلال مسيرته الاحترافية أهمها الالتزام بتعليمات الجهاز الفني حرفياً وعدم مخالفتها ، إضافةً إلي التحلي بالصبر بخصوص مشاركته في المباريات سريعاً وألا يبدي امتعاضه عن ذلك، حتي تسنح له الفرصة التي يجب عليه أن يستغلها أفضل استغلال.. ملمحاً إلي ضرورة ان يهتم عمر بفكرة الانطباع الأول أمام جهازه الفني الجديد وزملائه بالفريق لأنها غالباً ما تعطي فكرة كبيرة عن الشخصية.كما طالب نجم الأهلي والزمالك والإسماعيلي الأسبق لاعب بازل الحالي بضرورة الاهتمام بنفسه داخل الملعب وخارجه ، بالإضافة إلي التركيز علي تحقيق هدفه من أجل تحقيق تجربة ناجحة والانتقال لفريق أكبر. ياسر رضوان هانزا رستوك الألماني حدد هدفك..تعلم اللغة.. واسمع الكلام طالب ياسر رضوان الذي شارك بقميص هانزا رستوك الألماني بضع سنوات عمر جابر بضرورة الالتزام داخل المستطيل الأخضر وخارجه والانضباط في مواعيد التمرين وتنظيم حياته من الآن ، بالإضافةً إلي محاولة التكيف سريعاً مع المناخ المختلف والأجواء المحيطة به وتعلم اللغة من أجل يستمر في تجربته الاحترافية القادمة في بازل السويسري.. مؤكداً علي ضرورة أن يكسب جابر حب الجماهير ، وأن يُكون علاقات جيدة مع زملائه بالفريق وجهازه الفني. وألمح رضوان إلي ضرورة أن يستوعب عمر بشكل سريع تعليمات مدربه وأن يلتزم بتنفيذها بدون زيادات لا تكون مطلوبة منه ، بالاضافة إلي توظيف فكره بطريقة جيدة والحفاظ علي نفسه لأن هناك فرقا كبيرا بين المعيشة في مصر وحياة الانفتاح في أوروبا.. مشدداً علي أهمية أن يتخذ لاعب الزمالك من هاني رمزي ومحمد صلاح وأحمد حسام « ميدو» وأحمد حسن قدوة ومثلا للتألق في تجربته الاحترافية. كما أشار نجم النادي الأهلي السابق إلي أن الطموح وتحديد الهدف أهم مقومات النجاح في مجال الاحتراف.. مشيراً إلي أن العاطفة أهم الأمور التي تتسبب في عودة اللاعبين المصريين سريعاً من الخارج. أبومسلم ستراسبورج الفرنسي بازل «بوابة مصرية».. و بلاش الاستعجال أبدي أحمد أبومسلم الذي خاض تجربة احترافية في فرنسا وبالتحديد في نادي ستراسبورج تفاؤله برحلة عمر جابر الاحترافية.. مشيرا إلي أن المصريين حظهم حلو مع نادي بازل الذي شهد انطلاقة محمد صلاح ومحمد النني نحو العالمية. واشار أبومسلم إلي أن عمر جابر يتميز بعنصرين في غاية الأهمية ألا وهما صغر سنه وخبراته الكبيرة التي اكتسبها من مشاركته مع الزمالك والمنتخب وهي ما ستعطي له أفضلية بكل تأكيد في مشواره مع بازل.. مضيفا أن ما يتوجب علي عمر جابر عمله هو الصبر والالتزام ولا يتعجل المشاركة بشكل اساسي ودائم مع الفريق لأن العب بصفة اساسية لن يكون بسهولة إلا أذا اثبت جابر أنه الأفضل علي من يلعبون في نفس مركزه. ونصح أبو مسلم نجم الأهلي والمنتخب السابق عمر جابر ابن ميت عقبة بأن يكسر حاجز اللغة حتي يتكيف سريعا مع زملائه في الفريق ومع المجتمع الجديد الذي يعيش فيه.. مضيفا أن سويسرا لا يوجد بها مصريون كثيرون وهو ماسيجعله وحيدا بعض الشئ، وأكد أنه علي عكس ما يردد الجميع الذين يؤكدون أن المحترفين يعودون إلي مصر سريعا بسبب وحدتهم في الغربة ولكنه يري العكس تماما فالوحدة في الاحتراف ليست سيئة بل هي مفتاح النجاح وتكون غالبا في صف اللاعب المحترف حيث أنه سيبعد نفسه عن تشتيت عقله بكثرة الأقاويل التي ستدعوه للعودة لمصر.