شاهدت عبر اليوتيوب حلقة مختلفة ومتميزة تراثية للفنان والإعلامي المبدع سمير صبري مع الجاسوسة «انشراح علي مرسي» التي تم تناول خيانتها لبلدها مصر لحساب إسرائيل في مسلسل «السقوط في بئر سبع» عام 1994 للفنان الراحل سعيد صالح والفنانة القديرة إسعاد يونس والمخرج القدير الراحل نور الدمرداش، وتناول اللقاء في برنامج «النادي الدولي» عفو الرئيس السادات عنها من حكم الإعدام، وعن شعورها بالندم بعد أن صدقت كلام الصهاينة في أنه من الصعب كشف أمرها من جانب المخابرات المصرية الباسلة التي كشفت جاسوسيتها وقالت لها عبارة»حمد لله علي سلامتك يا مدام دينا»، ودينا هو الاسم الجاسوسي المستعار لاسمها الحقيقي انشراح، هنا أخذت أفكر وأقارن بين ما يفعله وتفعله الجاسوس والجاسوسة وما يفعله الفاسد والفاسدة في بلدهم وتجاه إخوانهم من الشعب المصري، لاحظت أنه لا يوجد أدني فلرق بينهم، فجميعهم يبيعون أنفسهم من أجل حفنة أموال ملوثة. و نحن مع نداء الرئيس عبد الفتاح السيسي للمحافظين الجدد بضرورة محاربة الفساد في مقولة «حاربوا الفساد أينما وجد»، وبالتأكيد نقول للرئيس نحن معك، ويجب أن يكون هناك تأمين لكل من يكشف فسادا، وعدم إظهارهم في الوسائل الإعلامية علنا، لأن ذلك يعرض حياتهم للخطر كما حدث مع البعض في الآونة الأخيرة، وحتي لا يخشي من يري فسادا أن يكشفه، فعدم ذكر اسم وهوية كاشفي الجاسوسية والفساد، ستكون فرصة جيدة لكشف أكبر عدد من الجواسيس والفاسدين.