دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري دول حلف شمال الأطلسي إلي تعزيز دعمها للائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد داعش من خلال ضرب قلب التنظيم في سوريا والعراق، وأشار إلي ضرورة مساعدة دول مجاورة لسوريا مثل الأردن ولبنان. وقال اثر اجتماع وزاري لحلف شمال الاطلسي في بروكسل إن داعش يشكل تهديداً في كل أنحاء العالم. وأشاد كيري يجهود رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لتنظيم تصويت في البرلمان يسمح بمشاركة بريطانيا في العملية العسكرية في سوريا. وقال كيري إن روسيا يمكن أن تلعب دوراً "بناءً جداً" في سوريا مشيداً "بالتزام روسيا في العملية السورية"، إلا أنه أشار إلي ضرورة "تركيز" روسيا علي مكافحة داعش. ونفي وجود أي مخاطر من الحلف علي روسيا التي تشن أيضاً غارات جوية ضد داعش. وأضاف أن واشنطن وأنقرة ستتشاوران حول كيفية تعاون القوات الجوية والبرية في إغلاق الحدود السورية التركية. في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن شن هجمات ضد داعش في سوريا لن يزيد خطر الهجمات الإرهابية في بريطانيا، داعياً نواب حزب المحافظين لدعمه في التصويت لصالح مشاركة بريطانيا في العملية العسكرية ضد التنظيم في سوريا. ووصف زعيم حزب العمال جريمي كوربين وحلفاءه ب "مجموعة المتعاطفين مع الإرهابيين"، واعتبر متحدث باسم كوربين أن هذا التصريح "إهانة يائسة" يمكن أن تؤدي لموقف معاكس من النواب العماليين. يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه زعيم المحافظين لجدال برلماني يستمر عشر ساعات ونصف الساعة، قبل بدء عملية التصويت. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن الضربات الجوية علي داعش ستبدأ اليوم إذا صوت النواب لصالح القرار. وأظهر استطلاع للرأي أعده معهد يوجوب ونشرته صحيفة تايمز أن 48% من السكان باتوا يؤيدون شن غارات جوية ضد المتطرفين في سوريا بعد ان كانت النسبة 59% الاسبوع السابق. وقال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن أمس الأول إن تكلفة توسعة الضربات لتشمل سوريا ستكون "بضع عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية". في تطور آخر، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن دخول روسيا في الحرب الدائرة في بلاد غير توازن القوي علي الأرض، وأشار إلي أن تنظيم داعش بدأ في التراجع عقب تدخل موسكو وأن الجهود العسكرية الروسية كانت فعالة بالمقارنة مع غارات التحالف الدول بقيادة الولاياتالمتحدة. وأعرب الأسد عن شكوكه في إمكان قيام ائتلاف واسع ضد الأرهاب. واعتبر أن السلام يمكن أن يعود إلي سوريا خلال بضعة أشهر بعد توقف الدول الغربية وقطر والسعودية عن "دعم الارهابيين". وحول إسقاط تركيا لطائرة روسيا علي الحدود السورية الأسبوع الماضي، قال إن "فشل إردوغان في سوريا، وفشل مجموعاته الإرهابية يعني نهاية حياته السياسية، ولذلك أراد أن يفعل أي شئ لوضع العراقيل في وجه أي نجاح". في تلك الأثناء، أعربت الولاياتالمتحدة عن أملها في استمرار قوة الدفع في محادثات السلام في سوريا، وقالت إن الاجتماع المقبل للقوي العالمية الكبري قد يعقد هذا الشهر في نيويورك.