في ذكري مرور 42 عاما علي حرب أكتوبر.. صدر كتاب الدكتور إبراهيم شلبي.. «الدفعة 103 حربية».. والذي يروي قصصا جديدة لأبطال الجيش المصري.. تؤكد تواصل ملحمة البطولات المصرية من جيل إلي جيل. يجسد الكتاب قصصاً واقعية لشهداء الإرهاب.. صاغها ببراعة وإحساس شديد الوطنية.. الكاتب الوطني الموهوب دكتور إبراهيم شلبي.. وهو طبيب وأديب.. تخصص في الأدب الانساني الوطني الذي يمس القلب والعقل.. وتحمل كل كتاباته رسالة ايجابية هادفة.. يروي الكتاب القصص الحقيقية لشهداء الدفعة 103 حربية.. وهي الدفعة التي تخرجت في الكلية الحربية عام 2009.. وأصبحت تحمل اسم دفعة الشهداء.. بعد أن قدمت لمصر 15 شهيدا اغتالتهم يد الارهاب في سيناء. استطاع المؤلف في سرده لقصص الشهداء أن يمزج ببراعة بين الجانب الإنساني والوطني.. لتختلط داخلك مشاعر الفخر بالأسي.. الفخر بأبطال يطلقون علي أنفسهم مشروع شهيد منذ التحاقهم بالكلية الحربية.. والأسي علي أحباء تركهم كل شهيد وراءه.. طفل رضيع..زوجة مخلصة.. أب وأم وضعا فيه كل أحلامهما. يعكس الكتاب معدن رجال الجيش المصري.. خير أجناد الأرض.. الذي ينشأ أبناؤه علي التضحية والفداء.. «اوعي تموت من غير سلاحك «.. هو أول دروس القائد في الكلية الحربية.. درس يرسخ في نفوس الطلاب عقيدة الشجاعة والدفاع عن الوطن حتي آخر نقطة دم.. وهو ما يجعل الجيش المصري يتميز عن أقوي جيوش العالم التي تخشي القتال البري.. والمواجهات علي الأرض. يظهر الكتاب أيضا معدن الشعب المصري.. وقوة وطنيته وإيمانه.. وكيف يحول الاستشهاد إلي شرف وفرحة.. ويجعل من الشهيد عريسا يزف إلي نعيم الآخرة. الكاتب الوطني د. إبراهيم شلبي توجيه ريع كتابه إلي مستشفي سرطان الأطفال 57357.. وهو الصرح الذي ارتبط بها أبناء الكلية الحربية وخصصوا لها جانبا كبيرا من التبرعات.. والصدقة الجارية علي أرواح شهدائهم.. وخصص لهم المستشفي مبني كاملا يحمل اسمهم.. تكريما لعطائهم للمستشفي.. وعطائهم لمصر. أدعوكم لقراءة قصص شهداء الدفعة 103.. وأن تقرأوها أيضا لأبنائكم ليتعرفوا علي بطولات جيشنا العظيم.. كما أدعوكم للدعاء بالرحمة..لجميع أبطالنا الشهداء.