بدأ الحديث عن ترشيح شخصية مصرية تخوض الانتخابات علي مقعد مدير عام اليونسكو الذي يلقب عادة بوزير ثقافة العالم.. في انتخابات 2009 خاض فاروق حسني وزير ثقافة مصر في ذلك الوقت معركة شرسة وكاد يفوز فيها بالمنصب لولا تواطؤ أمريكي - إسرائيلي مع بعض الدول العربية أدي إلي استبعاده في اللحظات الأخيرة لصالح إيرينا بوكوفا. تجدد الحديث هذه الأيام عن طرح اسم مرشح مصري ليشغل هذا الموقع المهم والحساس علي الخريطة الدولية، خاصة أن مصر تمتلك مؤهلات دولة عظمي بالمعايير الثقافية والحضارية. بدأت تسريبات تتحدث عن أسماء ستدفع بها مصر لهذا المنصب، مرة تحدثوا عن د. سامح عمرو رئيس المكتب التنفيذي لليونسكو، ومرة أخري تحدثوا عن د. مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان السابقة.. بل وطرحوا اسم الوزيرة السابقة فايزة أبو النجا.. ومع كامل احترامي لكل الأسماء التي طرحت إلا أن أيا منها لا يصلح لتخوض به مصر المعركة.. لذلك لم يكن غريبا أن يطرح مجموعة من الأثريين والمثقفين اسما لا خلاف عليه، اسما تسبقه سمعته، اسما دوليا بمجرد أن يتردد نجد الجميع يعرفونه ويعرفون صورته جيدا، وهو اسم د. زاهي حواس عالم الآثار الأشهر علي مستوي العالم، الذي يحظي بشهرة لم يسبقها إليه أي مصري، أو عربي، إضافة إلي عطائه كعالم ومفكر.. هذا الاسم فقط هو الذي يخرص الآخرين ويجعل دويلة قطر تعيد النظر في طرح اسم د. حمد الكواري وزير ثقافتها ليكون مديرا عاما لمنظمة اليونسكو. أرجوكم لا ترتكبوا نفس الأخطاء وتدخلوا الجحر لتلدغوا كما لدغتم مرات.