طلاب التنسيق ينتظرون نتائج التحويلات الأربعاء بدأت اللجنة العليا لتنسيق القبول بالجامعات النظر في طلبات 60 ألف طالب وطالبة الراغبين في التحويل بين الكليات المناظرة وغير المناظرة من طلاب المرحلتين الأولي والثانية، ويمثل هؤلاء الطلاب 20 % من الطلاب المقبولين بالجامعات الحكومية خلال المرحلتين ، ومن المقرر أن يتم قبول التحويلات وفقا لنسبة ال 10 % من الطاقة الاستيعابية للكليات ووفقا لقواعد التوزيع الجغرافي والإقليمي مما قد يعصف بآمال 40% من هؤلاء الطلاب علي الأقل . ومن المقرر ان تعلن نتائح التحويلات الأربعاء القادم. أزمة الطب والصيدلة وعلمت «الأخبار» أن أولي أزمات التحويلات سيواجهها الطلاب الراغبون في التحويل بين كليات الطب والتي يتطابق الحد الأدني لها والمسجل ب 403 درجات في طب ( القاهرة - الاسكندرية - عين شمس - الفيوم - الزقازيق - الاسماعيلية - بنها)، مع ارتفاع أعداد الطلاب الحاصلين علي هذه الدرجة ، وتزداد الصعوبة حال زيادة أعداد الراغبين في التحويل بين كل كلية والأخري عن ال 10 % من المحددة من المجلس الأعلي للجامعات والتي تترواح مابين 40 ألي 80 طالبا في كل كلية من كليات الطب ، فعلي سبيل المثال عند النظر في طلبات التحويل يجد المشرفون أنفسهم أمام طلاب حاصلين علي نفس الدرجة وراغبين في التحويل وينطبق عليهم التوزيع الجغرافي ، لكن لاتوجد أماكن تستوعبهم ، ووقتها سيضطر المشرفون علي التنسيق إما للجوء إلي المواد المرجحة للمفاضلة بين راغبي التحويل أو رفض جميع التحويلات. وتتكرر نفس الأزمة بين كليات طب الأسنان وبعضها البعض خاصة بين كليات أسنان(الإسكندرية وعين شمس و جنوب الوادي وطنطا وكفر الشيخ و المنصورةوالفيوم) ، وذلك نتيجة تطابق الحد الأدني للقبول بهذه الكليات والمسجل ب 402.5 درجة ، مع ارتفاع أعداد الطلاب الحاصلين علي هذه الدرجة ، وقلة الأماكن المقررة للتحويلات والتي تصل إلي 25 طالبا فقط في كل كلية . ومن المنتظر حدوث نفس الأمر أيضا للراغبين في التحويل بين كليات الصيدلة ، والتي تتطابق الحدود الدنيا في كل 4 أو 5 كليات منها ابتداء من 399.5 درجة و حتي 398 . المميزة تكسب وتنتظر البرامج المميزة بمصروفات في كليات الطب والأسنان والصيدلة بكل لهفة رفض تحويلات هؤلاء الطلاب لاستقطابهم في برامجها التي تصل مصروفاتها الي 40 ألف جنيه ، وذلك باعتبارها الملاذ الأخير لهم بدلا من البقاء في كليات بعيدة عن محافظاتهم، ويأتي ذلك بعد ان ترك المجلس الأعلي للجامعات الحرية لهذه البرامج في قبول تحويلات ورقية من الطلاب الحاصلين علي الحد الأدني لقطاع الكلية المتقدم إليها ،علي الرغم من أن قرار المجلس الصادر بشأن التحويلات يمنع نهائيا قبول التحويلات بعيدا عن موقع التنسيق الإلكتروني. غير دستوري وإلي جانب هذه الأزمة تواصل غضب الطلاب وأولياء الأمور من تطبيق التوزيع الإقليمي الذي وصفه الكثيرون بأنه غير دستوري ويهدر مبدأ تكافؤ الفرص خاصة بعد ان حرم المتفوقين من الالتحاق بكليات الإعلام والاقتصاد والألسن علي الرغم من حصولهم علي مجموع يفوق الحد الأدني للقطاعات الثلاثة بما لا يقل عن 3 % . وقد بادر عدد من الطلاب بإقامة دعاوي قضائية ضد د. السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي والمجلس الأعلي للجامعات صاحب القرار، وكان عدد من أعضاء الأعلي للجامعات من المؤيدين للتوزيع الإقليمي قد أكدوا ان القرار يهدف الي عدم تفريغ هذه الكليات في الأقاليم. المثير للدهشة وهو ماعلمته « الأخبار» ان الأعلي للجامعات سيغمض أعينه حال تقدم الطلاب المتضررين للتحويل الي برامج بمصروفات في الكليات التي تضم هذه البرامج، تاركا لادارة الكليات الحرية في ذلك ، ولن ينظر إلي إصراره علي قرار القبول الإقليمي. تحايل الخاصة ومن الأزمات أيضا التي ينتظر تفاقمها خلال الأسابيع القادمة، وهي تحويلات المعاهد الخاصة ، والتي تقرر فتحها ورقيا عكس الجامعات الحكومية، وعلمت «الأخبار» أن هناك بعض المعاهد بدأت التلاعب في قبول طلاب عن طريق التحويلات فوق الطاقة الاستيعابية المقررة لها ، انتظارا للضغط علي وزارة التعليم العالي بهؤلاء الطلاب بسياسة الأمر الواقع عند اعتماد كشوف المحولين أواخر الشهر القادم ، وفي حال موافقة الوزارة ستحصل هذه المعاهد علي أعداد تفوق الأعداد المقررة لها. وفي الجامعات الخاصة تواصل بعض ادارتها اللعب علي وتر قبول الطلاب المتفوقين ارضاء للنقابات المهنية ، خاصة الصيدلة والهندسة ، وتواصل رفض الطلاب المتفوقين الحاصلين علي أكثر من 90 % بحجة عدم وجود أماكن لديها واستجابة لطلبات النقابات ، في الوقت الذي يتم حجز هذه الأماكن للطلاب العرب والوافدين، وتقف وزارة التعليم العالي مكتوفة الأيدي لعدم وجود بند في القانون يحدد نسبة المقبولين من المصريين في هذه الجامعات.