الموت حراً ينهي قصة حب «بنجو» و«تيتي»

فشل محاولات إنقاذ حياة إنسان الغاب بالدواء والمياه والأيس كريم.. وزوجته تمتنع عن الطعام

ارتفاع درجات الحرارة يسبب مشاكل لمعظم الحيوانات فى الحديقة
وقال اللواء إبراهيم محروس، رئيس هيئة الخدمات البيطرية، إن سبب نفوق إنسان الغاب «بنجو» هو ارتفاع درجات الحرارة، حيث أكد تقرير الحالة وفاته نتيجة الاجهاد الحراري، مضيفا أن «بنجو» يعاني منذ عدة أيام وتم إعطاؤه جرعات مكثفة من الأدوية والمحاليل لمحاولة إنقاذه، إلا أنه أصيب بحالة من الخمول التام وتم علي إثرها استدعاء عدد من الإخصائيين البيطريين بجامعة القاهرة لمتابعة حالته ولكنه نفق رغم المتابعات لحالته، مشيرا إلي أنه سيتم دفنه بعد انتهاء تشريح جثته.
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة يسبب مشاكل لمعظم الحيوانات خاصة تلك التي تتواجد علي الأرض وتتعرض لأشعة الشمس طوال النهار، مؤكدا عدم وجود تقصير من أي جهة، حيث إن الحديقة حريصة علي توفير كافة الأطقم الطبية، فضلا عن تنظيف الحديقة بشكل مستمر. وبسؤاله عن تنظيف برك وبحيرات المياه الخاصة بالحيوانات، قال: «الدولة أعلنت موت أكثر من 60 شخصا بسبب درجات الحرارة المرتفعة فمجتش بقي علي الحيوانات»، ويبلغ «بنجو» من العمر 23 عاما، ووزنه 160 كجم، وتم إهداؤه هو وإثنان آخران من إنسان الغاب هما زوجته «تيتي» و»فطوطة» لحديقة حيوان الجيزة من قبل حديقة حيوان العين بالإمارات العربية المتحدة عام 2010، وفي عام 2011 نفق فطوطة. ومازالت تيتي بمفردها علي قيد الحياة ورفضت الطعام بعد موته وانتهاء واحدة من أجمل قصص الحب في حديقة الحيوان. وأوضح الدكتور عصام البطاوي، مدير الحديقة إن «بنجو» لفظ أنفاسه الأخيرة بعد تعرضه للإغماء لمدة تجاوزت 3 ساعات، بسبب تعرضه لما يطلق عليه الاجهاد الحراري، وعدم قدرته علي التخلص من ارتفاع درجة حرارة الجسم، رغم تقديم المثلجات والآيس كريم له، وعمل عدة حمامات بالمياه الباردة.
وقال البطاوي ل «الأخبار» ان اللجنة المشكلة لتشريح جثة بنجو هي التي ستحدد طريقة الدفن سواء بالدفن المباشر في مقبرة حديقة الحيوانات او بالحرق في المحرقة الخاصة بها، مشيرا الي ان المصير المحتمل هو الحرق للتخلص من أي جراثيم أو ميكروبات وفيروسات قد تنتج عن الدفن المباشر.