أزعم أن المصالحة العربية - القطرية قد تمت، فالدولة المصرية مع رأب الصدع العربي، لذلك كان ترحيب مصر بالمبادرة السعودية الكريمة، صبرت مصر والاعلام المصري فترة طويلة بعدها وكان يتحرك بوعي إعلامي، ولم يشأ أن يتمادي في مباراة غير متكافئة بين إعلام ضخم وعريق في مصر ويملك الادوات والحرفية والمهنية العالية التي تستطيع أن تقف في وجه تلك الحملات الاعلامية القطرية المغرضة! لكن كانت مصر تهدف إلي المحافظة علي رأب الصدع العربي وعلي تماسك العالم العربي والذي كان من الممكن ان يتجه الاعلام المصري إلي مسافات بعيدة يصعب معها التراجع أو الرجوع. ولكن استجابة مصر للمبادرة السعودية واستجابة لارادة القيادة السياسية المصرية كان كبح الجماح والوقوف موقفا سلبيا نبيلا وواعيا أمام تلك المهاترات التي صدرت إلي المبعدين من فلول الجماعة الارهابية، ومن يشارك في مخططاتها الحقيرة! ولكن لا أظن ولا أستطيع التنبؤ بما يمكن أن يحدث التنبؤ به أو الوقوف عند درجة معينة من المواجهة بين إعلام عريق ومتمكن ومحترف في مواجهة زمرة غير واعية بالابعاد والحقائق! فما حدث خطوة أولي يجب أن تتبعها خطوات اخري لاثبات حسن النوايا للاعلام القطري وضرورة تناول القضايا المصرية بكل حيادية وشفافية وعلي الاعلام المصري التريث للتأكد من ايجابية الاعلام القطري وعدم الرجوع لما كان عليه! ويتبقي النداء الاخير بالترحيب للمبادرة والموقف المبدئي الذي اتخذه أمير قطر باصدار أمر يوقف بث القناة في أعقاب المصالحة المصرية القطرية، ولكن أقول محذرا وإن عدتم عدنا!