رحب عدد من الإعلاميين بمبادرة السعودية التي تهدف للم الشمل العربي والصلح مع دولة قطر, مؤكدين انه لابد من إعلان حسن النوايا من جهة قطر تجاه مصر والاعتراف رسميا بالنظام المصري الحاكم, وضرورة ان يلعب الاعلام المصري والقطري خلال الفترة المقبلة دورا مهما في ترسيخ العلاقات بين العالم العربي. وقال وزير الاعلام الأسبق اللواء أحمد انيس: كلنا اليوم في انتظار ما ستفعله قطر عقب هذا البيان, فالكرة الآن في ملعبها, وعليها ان تكون صادقة في كل ما ستقدمه, اما بالنسبة للاعلام المصري فعلينا ان نكون واعيين بحقيقة الامور, ولدينا رؤية ابعد, وان يكون هدفنا هو توحيد كلمتنا لا أن نباعد بين بعضنا البعض. بينما قال د.سامي الشريف رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون الاسبق, انه لابد من توجيه التحية لقرار خادم الحرمين الشريفين بالدعوة للمصالحة وعودة العلاقات بين قطر ودول الخليج ومصر, ونمتن لهذا القرار الذي عهدناه, مشيرا الي ان الامر يحتاج تلاحم للأمة العربية في مواجهة اخطار جسيمة تريد ان تسقط التقارب بين الشعوب العربية, لاسيما حينما ننظر الي مكانة العلاقات نري أننا بحاجة الي اللحمة, ونرحب بكل بادرة تعيد الأمور الي نصابها. وأضاف: لعبت قناة الجزيرة خلال الفترة الماضية دورا كبيرا في تشويه العلاقات العربية, ولكن عليها الآن عقب هذه المصالحة ان تعيد الأمور الي نصابها الطبيعي, مشيرا الي انه ينبغي في الوقت نفسه الالتزام ووقف التجاوزات التي قامت بها بعض القنوات المصرية ايضا, واذا كانت السياسة القطرية قد أخطأت آن الاوان ان يعود الاعلام الي رشده والعمل علي عودة العلاقات بين مصر وقطر, خاصة اننا بحاجة الي محيط عربي يساندنا, وكل ذلك سيأتي إذا أعلنت قطر اعترافها الرسمي بالنظام الجديد الذي اختاره الشعب المصري عقب ثورة30 يونيو. بينما رحب خبراء وأساتذة الإعلام المصري بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للم الشمل العربي وعودة العلاقات المصرية القطرية إلي سابق عهدها, مؤكدين أن ترحيب مصر بالمبادرة يضع الكرة في ملعب الحكومة القطرية التي يجب عليها القيام بخطوات جادة لإزالة أسباب توتر العلاقات. وقال الدكتور سامي عبدالعزيز عميد كلية الإعلام الأسبق, إنه بعد البيانين الصادرين عن خادم الخرمين ورئاسة الجمهورية, علي الإعلام المصري أن يرصد ويراقب ويتأمل ردود أفعال قطر الإعلامية والرسمية ومدي جدية قنواتها الفضائية ووسائلها الإعلامية في تحقيق تلك المصالحة, مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة قيام الإعلام المصري بتهيئة الرأي العام لتصفية الأجواء بين البلدين. من جانبه, قال الدكتور محمود علم الدين وكيل كلية الإعلام السابق, إن الكرة الآن أصبحت في ملعب القيادة القطرية بعد ترحيب مصر, وعلي الجانب القطري أن يبدي من حسن النوايا ما يدفع الجانب المصري إلي المعاملة بالمثل, مشيرا إلي أن في مقدمة المطلوب من الحكومة القطرية التدخل لوقف حملات الشحن الإعلامي والتعبئة المستمرة ضد سياسات مصر علي شاشات الجزيرة والمواقع الإخبارية التي يتم تمويلها وبثها من داخل الأراضي القطرية, ووقف الدعم المالي والمعنوي عن الكيانات المحرضة علي العنف والنظام المصري من داخل أراضيها. وأضافت الدكتورة ماجي الحلواني عميد كلية الإعلام السابق, أن مبادرة خادم الحرمين أكدت ما ردده الرئيس عبدالفتاح السيسي عن أنه حكيم العرب, مشيرة إلي أنه لتحقيق النتائج المرجوة من تلك المبادرة يجب علي قنوات الجزيرة التزام المهنية والموضوعية في تناولها كل ما يتعلق بمصر أو غيرها. وطالبت الحلواني مختلف وسائل الإعلام بالتزام المهنية والموضوعية في تناول العلاقات بين البلدان الشقيقة معربة عن آمالها في نجاح دول الخليج الداعمة لمصر في إنهاء حالة الشحن المستمرة في وسائل الإعلام القطرية ضد مصر وثورة شعبها.