تجارتهم من النوع النادر .. حيث يقتصر وجودها غالبا علي المدن الساحلية. انها تجارة « طعم السمك «. التي تنتشر في عروس البحر المتوسط بكثرة « حيث ينتشر محترفو الصيد وهواته وهنا يتجلي دور الاشقاء الثلاثة رجب وعبد الستار ومجدي الذين ينتمون لعائلة « الحمامصي « التي تخصصت في بيع طعم السمك.. توارثوا المهنة عن الوالد الذي توفي عام 88 ولايملكون مهنة غيرها.. الأشقاء الثلاثة يتبادلون العمل بالليل والنهار في ورديات متتابعة لمدة 24 ساعة يوميا حتي لايتم غلق الفرش نهائيا الموجود بالسوق بمنطقة بحري.. لتلبية طلبات الزبائن من عشاق صيد الاسماك الذين يترددون علي المحل في أي وقت حسب ظروف عمل كل منهم ووقت ذهابه للصيد سواء كان محترفا أو هاويا . يقول مجدي أنه يتم الحصول علي الطعم بمختلف انواعه من البحر والملاحات مشيرا الي انه توجد مراكب في البحر تتعامل العائلة معها ونشتري منها يوميا كل أنواع الطعم بكميات تصل من 40 إلي 50 كيلو.. ومن الممكن أن تزيد أوتقل هذه الكمية حسب مواسم السنة والصيد والتي تزيد في الصيف نظرا لأن الطقس يكون فيه أفضل وألطف والجو صحوا وجميلا عنه في الشتاء والذي يكون معظمه نوات وبردا ويفضل الغالبية المكوث بالمنازل وتناول الوجبات والمشروبات الباعثة للحرارة بالجسم ومشاهدة التليفزيون . وأوضح أن الطعم أنواع فمنه الجمبري الصغيرالحجم الحي والذي يتم إحضاره من البحيرات والملاحات ويصل ثمن الكيلو24 جنيها.. أما النطاط فيتم إحضاره من البحر ويتراوح ثمن الكيلو من 150 إلي 200 جنيه حسب جودته.. ويرجع سر ارتفاع سعره لأنه يستخدم في اصطياد أغلي أنواع السمك وهي الدنيس والقروص.. والذي يوجد في مناطق معينة معظمها ممنوع علي الجمهور لدواعي أمنية والأخري بمناطق بعيدة مثل مارينا بالساحل الشمالي ولهذا لايستخدم هذا النوع في الصيد إلا المحترفون.. أما الدود فيوجد منه 4 أنواع الأسماعيلاوي والذي يتم إحضاره من مدينة الاسماعيلية ويعيش في المياه المالحة.. ولونها أحمر ويصل حجم الدودة الواحدة مترا وأكثر ويبلغ ثمن الدودة 10 جنيهات.. أما دود القراض فالطرد منه بحوالي 20 جنيها.. أما دود البحر فيتم وضعه في أكياس بها مياه مالحة وبكل كيس 120 دودة تقريبا ويبلغ ثمن كيس الدود ب 3جنيهات.. أما الدود المشرشر والذي يتم إحضاره من البحيرات الحلوة ويوضع في أكياس بها مياه حلوه فيصل سعر الكيس إلي « 5 « جنيهات . أما الشتنارة فعبارة عن جمبري حي لونه رصاصي يصل ثمن الكيلو 150 جنيها ويتم استخدامه في صيد الدنيس والقروص.. أما الجمبري العقر فلونه أحمر وحجمه لايزيد عن عقلتي الأصبع ويتم استخدامه في الشتاء أكثر واصطياد أكثر من نوع للسمك ويبلغ ثمن الطعم حوالي 20 جنيها.. ويختتم جابر كلامه بقوله أن الأبناء من الصبيان والبنات جميعهم بالمدارس لاستكمال دراستهم.. لكن في الصيف يتم الاستعانة بالصبيان فقط لمساعدتنا في الوقوف علي الفرش.. حتي يتعلموا خلال العطلة الدراسية صنعة ابائهم واجدادهم ومن الممكن الاعتماد عليها في المستقبل لأن الشهادات وحدها لاتكفي. وحول انواع الاسماك التي يعرفها بحكم عمله قال إن منها ماهو مفترس كالقرش والبيرانا رغم أن حجمها لايتعدي كف اليد.. ومنه ماهو للزينة كالموجود في البحر الأحمر وآخر يعيش في البحر المتوسط وثالث في المحيطات ومنها ماهو نيلي أو خليجي.. وإن كانت الأستاكوزا هي الأغلي ويليها الكابوريا والجمبري والثعابين والمرجان والبربون وموسي والبوري والسردين والرنجة والسبيط والتونة.. ومنها مايتم طهيه بطريقة القلي أو الشوي والصيادية والطواجن وتعتبرمن أهم الأكلات التي تلقي إقبالا من سكان المدن الساحلية . مصطفي إسماعيل