قلوب المصريين ستكون مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو يزور الصين لأنهم بالفعل يعرفون ويدركون مغزي وفائدة مثل هذه الزيارة وكل الزيارات التي يقوم بها للخارج. رحلة طويلة وشاقة وكنت اتمني ان كان الوقت يتسع لكي يتم الاعداد لتوقف طائرة الرئيس خلال هذه الرحلة في بعض الدول أو إحدي الدول التي يمر بها عبر الزيارة أو خلال العودة. مثال ذلك سلطنة عمان التي تربطها بمصر علاقة خاصة وفريدة تمتد لعشرات السنين منذ موقف مصر الداعم للسلطان قابوس وهو يقود عصر النهضة في بلاده بداية السبعينيات وموقف سلطنة عمان من القطيعة العربية بعد معاهدة السلام مع اسرائيل حيث أبقت علي هذه العلاقة بل سعت لتطويرها. وإذا كانت سلطنة عمان رغم مواردها المحدودة قد حققت نهضة كبري إلا ان دورها السياسي في المنطقة واحتفاظها بعلاقات قويةمع كل دول العالم يجعلها تحتل مكان الصدارة ساعدها في ذلك موقعها الجغرافي وقربها من إيران وقبل ذلك الحنكة والمهارة التي يقود بها السلطان قابوس بلاده ونظرته الثاقبة والحكيمة لكل الاحداث بالاضافة لدوره الموثر والفعال والمسموع داخل مجلس التعاون الخليجي. تربطني علاقات قوية مع معظم كبار المسئولين هناك حيث ساهمنا في صدور أول جريدة يومية بالسلطنة مع مجموعة من الزملاء الاعزاء من كبار الصحفيين بمصر. وكان موقف عمان داعما لارادة الشعب المصري وهو يقوم بثورته في 30 يونيو.وقناعتهم الكاملة بقدرة ومهارة زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي علي أن يحقق لمصر الكثير والكثير. وأثق أن زيارة الرئيس حتي وان كانت سريعة خلال رحلته الشاقة للصين سوف تترك انطباعات ايجابية كثيرة. العمانيون شعب طيب وأصيل ويملك من الحكمة والحنكة ما يجعله يتخطي بكثير حدوده أو موارده ليكون عنصراً فعالاً ومؤثراً إقليميا ودوليا وقبلها خليجياً. وحفظ الله قائد مصر في حله وترحاله.