يوم الثلاثاء الماضي، شهدت القاهرة الاحتفال بمرور تسع سنوات علي تولي خادم الحرمين الشريفين قيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، أقامه الصديق السفير أحمد القطان بمقر السفارة، خلال ندوة حول مواقف وإنجازات الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حضرها لفيف ضخم من الشخصيات العامة يمثلون جميع القطاعات في الدولة والمجتمع المصري المحب للمملكة وخادم الحرمين الشريفين، والمقدر للدور الوطني والقومي الصلب والشجاع للملك عبدالله دعما لمصر ودفاعا عنها ضد كل المؤامرات والتهديدات. وفي ذات اليوم كان رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب متواجدا في دولة الإمارات العربية الشقيقة، ويقوم بإلقاء الكلمة الرئيسية في منتدي الإعلام العربي بدبي، الذي افتتح فاعلياته الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي. والجمع الغفير من الرموز والشخصيات المصرية، الذي حرص علي التواجد والمشاركة في الاحتفال بتولي خادم الحرمين للمملكة، له معني ودلالة كبيران، حيث إنه يأتي ترجمة صادقة وأمينة للعلاقات القوية والمتميزة التي تربط الشعبين المصري والسعودي، وما يكنه الشعب المصري لخادم الحرمين من تقدير واحترام بالغين وما يحمله له من محبة خاصة ومكانة رفيعة. وكذلك أيضا كان لدعوة رئيس وزراء مصر كي يكون المتحدث الرئيسي في افتتاح منتدي الإعلام العربي بدبي، مغزي ومعني كبير أيضا، حيث انه يحمل في طياته تعبيرا واضحا ومؤكدا عن العلاقة الخاصة والمتفردة، التي تربط بين الشعبين المصري والإماراتي، ومن ناحية أخري فإنه يشير في نفس الوقت إلي الاهتمام الإعلامي العربي والدولي الكبير بمتابعة ما يجري في مصر، وما تنجزه من خطوات في سعيها نحو المستقبل واستكمال خارطة الطريق. ورغم ان المصادفة وحدها هي المسئولة عن التزامن بين الحدثين، ووقوعهما في ذات اليوم، إلا أن التوافق الواضح والمؤكد في المعني والدلالة بينهما لم يكن صدفة علي الإطلاق، حيث إنه ينطلق من قاعدة صلبة وأمينة من مشاعر الاخوة الصادقة، التي تربط بين الشعب المصري وأشقائه في السعودية والإمارات. ملوحظة: لقد كان لمنتدي الإعلام العربي وقع خاص عندي هذا العام، وكذلك عند كل أبناء أخبار اليوم، نظرا لفوز أستاذنا «أحمد رجب» وصديقنا «ياسر رزق» بجائزة الصحافة العربية لشخصية العام والحوار الصحفي،..، وهو ما كان مبعث سعادة لنا جميعا.