تبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات باستخدام غاز سام في هجوم استهدف قرية كفرزيتا في ريف حماة وأدي إلي مقتل شخصين وإصابة نحو 100 آخرين. ونقلت قناة " سكاي نيوز" بالعربية امس عن ناشطين في المعارضة السورية قولهم إن الطيران الحربي قصف أمس الأول بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي بالغازات السامة لليوم الثاني علي التوالي. وفي المقابل إتهم التلفزيون السوري أعضاء من جماعة جبهة النصرة الموالية للقاعدة باستخدام غاز الكلور في البلدة. وعلي صعيد القتال المتواصل منذ أكثر من ثلاث سنوات في أنحاء البلاد، نقلت قناة "العربية" الإخبارية عن مصادر بالمعارضة ان المقاتلين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد سيطروا بشكل كامل علي جميع المقار المحيطة بمبني المخابرات الجوية في حلب شمال غرب البلاد. من جهته قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباكات عنيفة جرت في حلب بين قوات الأسد ومسلحي المعارضة وأسفرت عن مقتل 16 من المسلحين. وأضاف ان 13 مدنيا قتلوا اثر قصف الطيران الحربي علي المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة. وفي ريف دمشق، قال معارضون إن قوات النظام قصفت بالقنابل العنقودية الأحياء السكنية لبلدة دير العصافير، كما دارات اشتباكات علي أطراف بلدات المليحة وزملكا. في الوقت نفسه كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في تقرير امس ان أمريكا تدير حملة من أجل توفير مزيد من الدعم للمتمردين السوريين، رغم وجود أدلة قوية علي أن المعارضة السورية المسلحة يسيطر عليها المقاتلون الجهاديون الموالون لتنظيم القاعدة. وأضافت ان واشنطن بذلت جهودا للإبقاء علي سرية دورها في تزويد المعارضة السورية بالسلاح، من خلال وكلاء وشركات وهمية. وأشارت الصحيفة الي خط التهريب الذي سمته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ب"خط الجرذان"، وهو عبارة عن شبكة توريد اسلحة الي المعارضين تقف وراءها أمريكاوتركيا والسعودية وقطر. وبحسب "الاندبندنت"، فإن عملية تنسقها وكالة المخابرات المركزية بالتعاون مع المخابرات البريطانية، تقضي بإرسال أسلحة من ترسانات ليبيا الي تركيا ومن ثم توزيعها عبر الحدود الجنوبية التركية مع سوريا.