حقق مقاتلو الجيش الحر الذي يقود المعارضة المسلحة في سوريا تقدما علي خطوط المواجهة مع القوات النظامية التابعة للرئيس بشار الأسد. حيث قال نشطاء إن مقاتلي المعارضة تقدموا نحو بلدة استراتيجية في محافظة حماة في وسط سوريا بعد سلسلة مكاسب بهدف قطع خطوط امداد الجيش وتعزيز موطيء قدم لهم في العاصمة دمشق التي تقع الي الجنوب. واندلع قتال عنيف في بلدة مورك الواقعة علي الطريق الرئيسي الذي يمتد من دمشق شمالا إلي حلب أكبر مدن سوريا وهي ساحة معارك أخري. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي له صلة بالمعارضة ان مقاتلي المعارضة يحاولون السيطرة علي نقاط تفتيش في مورك وهي من البلدات التي سيطروا عليها بالفعل ووصف البلدة بأنها موقع حيوي للجيش السوري. وقال المرصد في رسالة بالبريد الالكتروني ان مورك تقع علي طريق دمشق - حلب وبها ثماني نقاط تفتيش ومقرين للامن والجيش. واضاف انه اذا تمكنت المعارضة من السيطرة علي البلدة فإنها ستقطع تماما خطوط الامداد بين حماة ودمشق الي محافظة إدلب. وتقع إدلب في الشمال الذي تهيمن عليه المعارضة علي الحدود مع تركيا. وحقق مقاتلو المعارضة سلسلة مكاسب في أنحاء البلاد وسيطروا علي العديد من المنشآت العسكرية والمزيد من الاسلحة الثقيلة مما يزيد التهديد لقاعدة سلطة الرئيس بشار الاسد في دمشق بعد 21 شهرا من بدء الانتفاضة ضد حكمه. وقال معارضون إنهم سيطروا علي ست بلدات علي الأقل في حماة. كما تمكن الجيش الحر للمرة الأولي من استهداف فرع فلسطين التابع للمخابرات العسكرية علي طريق مطار دمشق الدولي. ويأتي استهداف الفرع عقب إعلان الثوار سيطرتهم علي عدد من المناطق القريبة منه. كمخيم فلسطين ومخيم اليرموك والحجر الأسود. وتمكن الجيش الحر في ريف دمشق من السيطرة علي حاجز رنكوس العسكري الذي يربط سوريا ببلدة الطفيل اللبنانية. ولا يربطها أي طريق رسمي بلبنان سوي الذي يمر بهذا الحاجز. ويعد هذا الحاجز أول حاجز يسيطَر عليه في ريف دمشق بالقرب من الحدود اللبنانية. وكان الجيش الحر أعلن قبل ذلك أنه سيطر علي حواجز عسكرية في مدينة دير الزور شرق البلاد. جاء ذلك في حين لقي 71 شخصا مصرعهم في يوم جديد من المعارك الدائرة في سوريا بين القوات النظامية التابعة للرئيس بشار الأسد. والجيش الحر. وسقط معظم القتلي في درعا وحماة ودمشق وريفها. وتصاعد القصف علي عدة محافظات منها محافظة حماة. حيث قتل وجرح العشرات في قصف وصف ب¢العنيف¢ علي بلدة حلفايا. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأسد استهدفت المباني السكنية بشكل مباشر في البلدة من حواجز دير محردة ورحبة خطاب العسكرية. وذكر ناشطون أن بعض القتلي لم يتمكن الأهالي من إخراجهم من تحت الأنقاض بسبب شدة القصف. كما أشار ناشطون إلي وقوع قصف مدفعي علي مدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك بالمحافظة. وفي محافظة حلب. قُصفت حلب المدينة وبلدات الريف الشمالي حتي الحدود التركية بصواريخ سكود. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن حي الأنصاري الشرقي بالمدينة قصف أيضا براجمات الصواريخ. كما قصفت مدينة تل رفعت واستهدف الطيران الحربي مدينة مارع. أما في ريف دمشق. تعرضت علي مدن وبلدات عين ترما وبيت سحم وزملكا وعربين وشبعا وداريا ومعضمية الشام والريحان ودوما ومعظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف ¢عنيف¢ بالمدفعية الثقيلة والراجمات. وفي ريف حمص. قُصفت مدينتا الرستن والحولة وسقط عدد من الجرحي. ودُمرت عدة مبان في قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ علي مدينتي الرستن والحولة. وفي درعا. أكدت الهيئة العامة وقوع قصف مدفعي علي أحياء درعا البلدة. كما شنت قوات النظام حملات دهم واعتقال في حي السحاري بدرعا المحطة.. وفي ريف درعا تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة علي بلدة الكرك الشرقي. أما في محافظة دير الزور. فسجل قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون علي معظم أحياء مدينة دير الزور. وتركز القصف علي مركز المدينة والسوق التجارية. كما وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين الجيش الحر وجنود النظام علي سور مطار دير الزور العسكري.وفي ريف دير الزور. أفادت الهيئة العامة بوقوع قصف بالراجمات علي مدينة موحسن. وقصف مدفعي علي بلدات البوعمر والمريعية ومعظم القري المجاورة لمطار دير الزور العسكري.